قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إنّ من مميزات القضية الفلسطينية أنّها أوضح قضية في الحق القانوني والشرعي، والإنساني والأخلاقي، مؤكدًا أنّ الحق في أن نقرر مصيرنا بعيداً عن الهيمنة الأمريكية، واستفادة شعوبنا العربية في ثرواتها مقابل النهب الأمريكي لهذه الخيرات.
وأضاف نصر الله، في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر "فلسطين تنتصر"، مساء اليوم الاثنين، أنّ "محور المقاومة يستند الآن للقوة، إعلام المقاومة لا يقف الآن في إنشاد قصائد للوقوف على الأطلال وإنما قصائد عز للانتصارات".
وأكد أنّ بتنا نعرف نقاط قوّة الاحتلال جيداً ونقاط ضعفه ونعمل على تجاوزها كلّها، وننفذ منها لنصنع الانتصارات، مشيرًا إلى أنّ "اليوم بتنا نتحدّث عن انتصارات كثيرة لهذا المحور في العقدين الأخيرين، لا سيما انتصارات وصمود غزّة وأهلها في حروبها الأخيرة، وخاصّة "سيف القدس".
وشدد على أنّ قواعد الاشتباك التي بتنا نفرضها على الاحتلال في فلسطين ولبنان أصبت تحقق توازناً في الردع، موضحًا أنّ محور المقاومة صادق في نقل الوقائع والأحداث وهذا ما يشكل فارقاً في مصداقيته عن الاتلال.
وبيّن أنّ من الأسس القوية للخطاب الإعلامي المقاوم مناهضة هيمنة الولايات المتحدة، ونهبها لدولنا وشعوبنا، مؤكدًا أنّ "المقاومة اليوم عندما تتحدّث عن أهدافها أو معادلات حماية من الاحتلال، وتثبيت قواعد الاشتباك فهي تفعل ذلك".
وتابع: "عندما نتحدّث في محور المقاومة عن تحرير فلسطين وإزالة الكيان المحتل من الوجود فنحن لا نتحدّث عن أحلام أو خيالات"، مردفًا إن "نقول بكل صدق أنّ اليوم القدس أقرب من أي وقت، وهذا ما أثبتته المقاومة في معركة سيف القدس الأخيرة".
ونوه نصر الله، إلى أنّ "لا يمكن مواجهة الكيان الإسرائيلي بمعزل عن مواجهة الهيمنة الأميركية في المنطقة"، لافتًا إلى "الكيان الإسرائيلي مرهون بالكامل لهيمنة الولايات المتحدة ودعمها ومساندتها".
وأكمل قوله: "المصداقية لا تصنع بالمال ولا بتعدد وسائل الإعلام، بل بالصدق في نقل الوقائع والحقائق".
وأردف نصر الله: "من ضمن نماذج الصدق والمصداقية وفاء حركات المقاومة الفلسطينية لوعودها في تحرير الأسرى والدفاع عن القدس، وغيرها من المجالات"، مبيّناً أن عندما نتحدث في محورنا عن تحرير فلسطين لا نتحدث عن أحلام، وخيالات وآمال كاذبة.
وأكد أنّ سيف القدس جعلت القدس أقرب أكثر من أي وقت مضى ولا نبالغ في نقل الوقائع وتصوير الأحداث وتوصيف الانجازات والانتصارات والآمال، مشددًا على أنّ شعوبنا في فلسطين ولبنان ودول المنطقة صامدة ومقاومة، وتحتاج إلى من ينقل هذه الصورة بصدق.
وأشار إلى أن لا يوجد تناسب بين القدرات الإعلامية لمحور المقاومة والإعلام الآخر، ومع ذلك أظهر نجاحاً وإبداعاً في المحطات المختلفة.
وتابع: "في مجال وسائل التواصل الاجتماعي يمكن تحويل التهديد إلى فرصة والاستفادة من هذه الوسائل في نقل الحقيقة"، موضحً بأن "أول وأهم دليل على قوة وسائل إعلام المقاومة هو موقف الاحتلال، وما يحصل من حجب لوسائل الإعلام",
وقال نصر الله: إن " الإعلام المعادي يحاول فبركة الأكاذيب والافتراءات، وتضخيم الأخطاء إذا ما وجدت".
وأضاف أن "معادلة "القدس مقابل حرب إقليمية" ليست للاستهلاك الإعلامي، وهو مسار يعمل محور المقاومة على إطلاقه وتثبيته".
وزاد على قوله: "بينما يفشل الاحتلال في تحقيق النصر تأتي وسائل إعلام عربية؛ لتصنع له نصراً وهمياً من أشلاء الأطفال".
المصدر : الوطنية