منحت الحكومة اللبنانية يوم عيد الأب الموافق 21 حزيران - يونيو من كل عام، إجازة رسمية لجميع موظفي القطاع الحكومي، وفقاً للدستور اللبناني.
وتحتفل لبنان بعيد الأب من خلال إقامة العديد من الاحتفالات وورشات العمل في هذا اليوم، بالاضافة لاحتفال الأبناء بآباءهم.
فيعتبر عيد الأب، تعبير صادق عن المشاعر، و استذكار للمآثر و كلمة شكر وحب يطلقها الأبناء لآبائهم.
تعددت القصص حول كيفية البداية بالاحتفال بعيد الأب في شهر حزيران من كل عام , لكن الأكثرها شيوعاً و انتشاراً تعود بجذورها إلى عام ١٩٠٩ !!!!!
في ذاك الوقت سيدة عُرفت بإسم Sonora Dodds من مدينة سبوكان في ولاية واشنطن (Spokane, Washington ) هذه السيدة هي من رعى و أدار الحملة من اجل الاحتفال بعيد الأب.
الفكرة الأولى لتخصيص يوم للآباء انطلقت شرارتها خلال استماع السيدة Dodds إلى موعظة الكنيسة حول مزايا عيد الأم.
هذه الموعظة أعادت السيدة Dodds بالذاكرة إلى طفولتها , حيث أن والدتها فارقت الحياة خلال ولادتها لطفلها السادس . وتذكرت كيف ان والدها تفرغ من عمله لأخذ دور الأب و الأم في رعاية طفله حديث الولادة و الإعتناء بالأخوة الخمسة الآخرين. وكيف قام بدراسة سريعة عن الطب و الأدوية للاعتناء جيدا بأطفاله.
أرادت السيدة Dodds تخصيص يوم خاص بالآباء و الأحتفال به.
وبدأت حملتها لنشر هذه الرسالة و حصلت على دعم الأصدقاء و الأقارب لنشرها و إيصالها إلى أصحاب النفوذ الذين بإمكانهم جعل هذا الحلم واقعاً.
و بعد التعب تم الاحتفال محلياً لأول مرة بعيد الأب في مدينة سبوكان في ١٩ حزيران عام ١٩١٠....
وتخلل الاحتفال إعلان عن المناسبة من قبل عمدة المدينة، تلاه تصريح لحاكم الولاية يدعو فيه إلى الاحتفال سنوياً بهذا العيد، ثم كان اقتراح من مؤسسة العيد السيدة Dodds دعت فيه المشاركين إلى تزيين ملابسهم بوردة حمراء تكريماً للآباء الأحياء وبوردة بيضاء لتكريم الأموات منهم
ومن ثم تناقلت وسائل الإعلام فكرة عيد الأب وطرحتها عبر مقالات وتحقيقات، مما زاد الاهتمام بها على المستويين الرسمي والشعبي و مع مرور الوقت بدأت هذه الاحتفالات تنتشر في الولايات الأمريكية و كندا.
في عام ١٩٢٤ دعم الرئيس الأمريكي Calvin Coolidge فكرة الاحتفال بعيد الأب لكن دون إصدار قرار رسمي بذلك.
وفي ١٨ شباط ١٩٥٨ أدانت السناتور مارغريت شايز سميث تجاهل الكونغرس الأميركي للمناسبة، متهمة إياه بإرتكاب ذنب كبير تجاه جميع آباء الولايات المتحدة. وأضافت: يجب أن نكرّم كلاً من الأم والأب بالتساوي، أو لا نكرّم أيّاً منهما على الإطلاق.
في عام ١٩٦٦ بعد موجة من النداءات الموجهة إلى رؤساء الولايات المتحدة، أعلن الرئيس الأميركي ليندون جونسون الأحد الثالث من حزيران يوماً خاصاً بعيد الأب. لكن هذا الأعلان كان لسنة واحدة فقط ,
أما الخطوة الأهم فقد قام بها الرئيس ريتشارد نيكسون عبر تثبيته العيد رسمياً عبر توقيعه قرار الكونغرس في العام ١٩٧٢. وما زلنا إلى يومنا هذا نحتفل بعيد الأب سنوياً في الأحد الثالث من شهر حزيران.
ومن الولايات المتحدة، انتشر العيد في مختلف دول العالم. وأصبحت الهدايا وبطاقات المعايدة والورود جزءاً مهماً من الاحتفال، والأهم هو إجتماع أفراد العائلة في هذا اليوم وتعبير الأبناء عن امتنانهم وشكرهم لتضحيات آبائهم.
المصدر : الوطنية