تسود حالة من الترقب لما قد يحدث في المدينة المقدسة والبلدة القديمة لانطلاق ما يسمى بـ "مسيرة الأعلام الإسرائيلية" التي ينظمها المستوطنين في باحات المسجد الأقصى والقدس.
وتستهدف تلك المسيرة استفزاز مشاعر الفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة وتتضمن عادة محاولات لاقتحام أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وحصل منظمو المسيرة، على إذن من حكومة وشرطة الاحتلال بتنظيمها، عصر اليوم الثلاثاء، في الموعد المذكور، بعد محاولات لإلغائها خشية عودة التصعيد مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وهذه المسيرة تنظم سنويًا، احتفالًا بما يسمى إسرائيليًا "إعادة توحيد القدس" بحرب الأيام الستة عام 1967 الذي يوافق 10 مايو/أيار من كل عام.
وتم تأجيلها حينها بعدما أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ باتجاه القدس المحتلة، بالتزامن مع تنظيم المسيرة، ودعمًا للهبة الشعبية التي شهدتها القدس المحتلة ضد الاعتداءات الإسرائيلية واقتحام الأقصى مما أدى إلى اندلاع معركة "سيف القدس" بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، والتي استمرت 11يومًا.
ومن المقرر أن تتجمع المسيرة في باب العامود، وفق قناة "كان" الإسرائيلية، لكنها لن تمر من الحي الإسلامي كما كان يأمل منظموها، وهي سابقة في تاريخ المسيرة.
وبحسب الاتفاق، فإن "مسيرة الأعلام" ستنطلق من شارع "هنِفيئيم" باتجاه شارع السلطان سليمان وصولا إلى ساحة باب العامود، وسيقوم المستوطنون بحلقات رقص، ثم تتجه المسيرة إلى "ميدان تساهَل" عن طريق باب الخليل باتجاه حائط البراق".
وستسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين بإكمال مسيرتهم باتجاه الأحياء القديمة وباب العامود وأزقة البلدة القديمة، رغم اعتراض قدمه بعض القادة الأمنيين وسط تخوفات من أن تشعل المسيرة مواجهات في مختلف المناطق الفلسطينية.
وصادق وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الجديد عومر بار ليف، مساء الإثنين، على القيام بمسيرة الأعلام في موعدها، وفي المقابل، عزز الجيش الإسرائيلي منظومة "القبة الحديدية"، في أنحاء مختلفة من "إسرائيل"، تحسبا لتدهور الأوضاع.
وقال بار ليف بعد جلسة تقييم للوضع أجراها مع المفتش العام للشرطة كوبي شبتاي ومسؤولين أمنيين اخرين: "إن الشرطة قادرة على الحفاظ على نسيج الحياة الرقيق وسلامة الجمهور".
المصدر : الوطنية