بعثت المقاومة الفلسطينية رسائل تهديد جديدة لقادة للاحتلال الإسرائيلي عبر الوسطاء، وفق ما أفصحت عنه صحيفة "العربي الجديد".
ووفقًا للصحيفة، فإن المقاومة بغزة أرسلت رسائل تهديد جديدة لقادة الاحتلال، عبر الوسطاء، مؤكدة أن المقاومة أوصلت في الأيام الأخيرة عدة رسائل للاحتلال، تهدد فيها بالتصعيد إذا ما استمرت القيود على القطاع، وإذا ما تصاعد الاستفزاز الإسرائيلي في القدس.
وقالت إن "استمرار الاستفزازات الإسرائيلية في القدس المحتلة وتصاعدها في الأيام الماضية، و"مسيرة الأعلام" التي وافقت شرطة الاحتلال على إقامتها يوم الخميس المقبل قبل أنّ تقوم بإبلاغ المنظمين بإلغائها، والوضع غير المستقر سياسياً في إسرائيل، كلها عوامل قد تفجّر الأوضاع مجدداً وأسرع من المتوقع".
وبحسب الصحيفة، تبرز قضية القيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع والمتعلقة بحركة المعابر والصيد البحري، وهما أول ما تستخدمهما إسرائيل في كل عدوان أو تصعيد يستهدف غزة للضغط على الفصائل الفلسطينية، وخصوصاً حركة " حماس ".
وتمنع السلطات الإسرائيلية حتى الآن وصول المنحة القطرية لفقراء غزة إلى مستحقيها، وهي خطوة فجّرت تصعيداً ميدانياً حدودياً أكثر من مرة، وقد يدفع ذلك من جديد إلى تصاعد الحراك الشبابي على الحدود مع الأراضي المحتلة عبر إطلاق البالونات الحارقة وفعاليات الإرباك الليلي.
وأفادت الصحيفة أنه "على الرغم من محاولة الوسيط المصري منع تفجّر الأوضاع مرة أخرى، إلا أنّه أبلغ الفصائل أنّ حالة عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل لا تسمح باستمرار التفاوض حول تثبيت وقف إطلاق النار، وأن ذلك هو المعيق الوحيد حالياً لهذا الأمر. وردت المقاومة مرة أخرى على هذا الحديث بتأكيد جاهزيتها للتصعيد والتصدي لأي عدوان إسرائيلي قد يستهدف القطاع، وأنّ ما لم تحصل عليه إسرائيل في 11 يوماً من العدوان القاسي والمدمر لن تحصل عليه بالهدوء، وأنّ معادلة "الهدوء مقابل الهدوء انتهت إلى غير رجعة".
وتعمل الفصائل الفلسطينية، خصوصاً حركة "حماس"، في الوقت الحالي على ترتيب ملف إعمار ما دمره العدوان الأخير على القطاع، ويقود الحراك في ملف الإعمار مصر التي ترتب لآلية إعمار أسرع من تلك التي كانت في حرب العام 2014.
المصدر : الوطنية