قالت إدارة برج الجوهرة، اليوم الثلاثاء، إن الاحتلال الإسرائيلي يضع أبراجنا الشامخة في مرمى تلكم الطائرات في ترتيب متسلسل في محاولة لإسقاطها وتدميرها واحدة تلو الأخرى وهو يعرف أن العالم كله يعرف أنها ليست ثكنات عسكرية وأن قصفها هو أحد أبشع الجرائم ضد الإنسانية.
وأكدت الإدارة، خلال مؤتمر صحفي عقد من أمام البرج وسط مدينة غزة، أن العالم اعتاد على الصمت على هاتيك الجرائم حتى بات الحديث عن معاقبة قادة الاحتلال حديثا مثيراً للشفقة أو الضحك.
وأضافت: "لقد جئنا في هذا اليوم لنقول إن قصف برجنا برج الجوهرة السكني والتجاري والإعلامي والخدماتي ليس حدثاً عابراً نشاهده ونسمعه فنحكيه ثم ننساه".
ودعت لاعتبار يوم ١٢ مايو ذكرى لنكبة جديدة نستذكرها ونذكر بها كل العالم حتى يأخذ العدل مجراه ويساءل الاحتلال وقادته عن سبب ارتكاب هذه الجريمة والضغط على المؤسسات الدولية للتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بدولة الاحتلال وأن تنتهي حالة الانحياز الأعمى لها.
وطالت المؤسسات الرسمية والنقابات المختصة والمكاتب الاستشارية للتقييم والبت الفوري بمسألة الخطر الماثل في إمكانية انهيار البرج في أية لحظة والتسبب في كارثة كبرى، ومنعها بعزله وإغلاق حركة الناس والسيارات في محيطه، خاصة بعد تدمير أرضياته وقواعده وقطع أعمدته وأساساته وعديد من أسطحه.
كما وطالت الجهات الرسمية والأمنية أن تتحمل مسئوليتها بتأمين البرج، بوضع حد لما نشاهده من أشخاص يتسللون إلى داخله، ويقومون بنهب محتوياته، مما يزيد من معاناة أصحاب المكاتب والمؤسسات المتواجدة فيه، وذلك بتوفير قوة شرطية لحماية ما هو موجود.
وأكدت أننا جميعاً مالكين ومؤسسات ومستأجرين جاهزون لتحمل كافة النتائج والتأخير الناجم واللازم لإزالة المبنى وإعادة إعماره وبنائه من جديد خيراً من الاستعجال في الترميم والترقيع على حساب تهديد أمن وحياة العاملين مستقبلاً وعلى حساب العمر الافتراضي للبرج وعلى حساب حق المالكين في استكمال أدواره ال١٧ وفقا لتراخيص بنائه وخرائطه وقوة التسليح في أساساته عند الإنشاء تحقيقا لهذا الغرض. وأن تتحمل اللجنة المختصة المسئولية الكاملة عن القرار المتخذ في ذلك.
وناشدت كل المؤسسات الأهلية والرسمية والحقوقية المحلية والدولية لمساندتنا والوقوف إلى جانبنا حتى نعيد هذا الصرح العتيد إلى سالف عهده وزيادته وتطويره حتى نطل من فوقه على أرضنا المحتلة أملا في استعادتها والعودة لها.
المصدر : الوطنية