شارك العشرات من أنصار حركة الجهاد الإسلامي ظهر الجمعة في مسيرة جماهيرية بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، تنديدًا بممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون. ورفع المشاركون خلال المسيرة التي انطلقت في مدينة خانيونس وجابت بعض الشوارع الرئيسية لافتات تدعو المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه قضية الأسرى. وشددوا على ضرورة إنهاء سياسة الإهمال الطبي والاعتقال الإداري بحق الأسرى الفلسطينيين. وقال القيادي في الجهاد أحمد المدلل في كلمته في المسيرة إن "المقاومة تمتلك الكلمة النهائية عندما تفشل المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي". وأكد المدلل على أن "المقاومة تعلم جيدًا أن الاحتلال لا يعرف إلا لغة واحدة، وهي القوة خطف الجنود لإتمام عمليات تبادل مشرفة تُخضع عدونا ونخرج أبنائنا من المعتقلات". ووجه رسالة للأسرى "لن ننساكم أبدًا ولن نقيل ولن نستقيل حتى تحرريكم من السجون"، موضحًا أهم قضايا المقاومة هي قضية الأسرى. وأضاف أنه من حق "الأسرى الأبطال أن يعيشوا معنا وبيننا في كل لحظة من لحظات حياتنا"، مطالبًا الجميع إلى التواصل مع أهاليهم وذويهم لتخفيف الآلام عنهم. وشدد على أن حركته "لا تريد أن تستقبل أسراها بين قتيل وشهيد، واعدًا إياهم باستقبالهم وهم "يقفون كرماء يُفتخر بهم أمام العالم كله لأنهم رموز وطنية وقيادات شعبية". وأكد أن حركته لا يمكن ان تنسي الأسيرات وعلى رأسهم لينا الجربوني التي قضت أكثر من 13 عامًا داخل السجون، و"العالم كله يقف مكتوف الأيدي ولا يحرك ساكنًا". واستذكر المدلل محاولات كافة مؤسسات حقوق الانسان الدولية والاقليمية للإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي خطفته المقاومة عام 2006، متسائلًا "أين هي الآن وأين بان كي مون والعالم من اتفاقيات جنيف التي ينادي بها صباح ومساء".

المصدر :