حذرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان من تصاعد الأوضاع في سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين،مما ينذر بوقوع كارثة بحقهم. وطالبت الهيئة في بيان صحفي اليوم الجمعة بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل باحترام قواعد القانون الدولي والإنساني خصوصاً اتفاقية جنيف الرابعة، فيما يتعلق بمعاملة الأسرى والمعتقلين، واحترام اتفاقية حقوق الطفل الدولية. وناشدت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف سياسة الاعتقالات العشوائية والتعسفية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري. وطالبت بوقف جميع الانتهاكات التي ترتكب بحق الأسرى من قبل سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون. ودعت السلطة الفلسطينية إلى ملاحقة مرتكبي انتهاكات حقوق الأسرى والمعتقلين كمجرمي حرب عبر المحاكم الدولية وضمان عدم إفلاتهم من العدالة، وخصوصاً جريمة التعذيب كإحدى الجرائم الدولية. ودانت الهيئة جرائم الاحتلال بحق جميع الأسرى من خلال عمليات القمع الواسعة التي تمس بكرامتهم الإنسانية وظروفهم المعيشية اليومية، والجرائم الإنسانية والقانونية والأخلاقية خصوصاً بحق الأطفال منهم والمتمثلة في تعريضهم للتعذيب والاهانة. واستنكرت الاقتحامات المتكررة لأماكن احتجاز الأسرى، والتفتيش الاستفزازي المصحوب بالكلاب البوليسية في كثير من الأحيان، والاعتداء عليهم بالضرب والتنكيل، والحرمان من النوم، كما يتم عزل العديد من الأسرى في زنازين انفرادية، ونقل آخرين إلى سجون جنائية للإمعان في إذلالهم، والحرمان من الزيارات العائلية المنتظمة، أو مقابلة محاميهم بسهولة وحرية.

المصدر :