أكد القيادي  في حركة الجهاد الاسلامي خضر حبيب أن تحقيق المصالحة الفلسطينية يحتاج إلى عامل الثقة بين طرفي الإنقسام ووقف التراشق الإعلامي بينهم والذي يؤدي إلى توتير الأجواء لتحقيق المصالحة. وقال حبيب خلال  ندوة سياسية بعنوان "قراءة للحالة الفلسطينية الراهنة وسبل تعزيز المصالحة الفلسطينية " في فندق أدم بغز،ة إن تحقيق المصالحة الوطنية يتطلب  تنفيذ خطوات إيجابية على أرض الواقع، مطالباً حركتي فتح وحماس تغليب مصلحة الشعب والقضية على المصالح الحزبية. وأوضح "أن فلسطين لم تعد ضمن أولويات الدول  العربية  بسبب عدم توحيد القرار الفلسطيني"، مبيناً أنه  حينما كان لدى الفلسطينيين قائد واحد  بزعامة الرئيس الراحل ياسر عرفات كان العرب لا يجرؤون على تهميش القضية الفلسطينية". وأشار إلى أن المصالحة الوطنية ليست بحاجة إلى اتفاقات جديدة، مطالباً طرفي الانقسام تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً. من جهته، قال المتحدث باسم حركة فتح فايز أبو عيطة  "إن حركته  ترفض المشاريع الانفصالية التي يتم التخطيط لها، ولن تقبل بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، ولا يمكن قبول دولة فلسطينية دون وجود غزة ". وأضاف أبو عيطة" نحن لا  نتهم حركة حماس بالتخطيط لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية ولكن عدم تجاوبها مع جميع المبادرات المطروحة لإنهاء الإنقسام  يساعد بتمرير هذه المخططات" . وتابع " لا يوجد خيارات تشكيل إدارة بديلة أو حكم ذاتي في قطاع غزة والحل يكون في تحقيق المصالحة الوطنية لأنها  الطريق الوحيد لتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني وإقامة الدولة". وأكد أبو عيطة  على أن عدم تمكين الحكومة من العمل في غزة جعلها جزء من المشكلة ، ونحن نعمل بكل جهد من أجل تذليل العقبات أمامها، مطالباً حركة حماس  السماح  للحكومة للعمل وتسهيل مهامها في قطاع غزة . وقال "نريد حكومة مسيطرة  على الضفة الغربية وقطاع غزة  في أن واحد ،وأن تكون هنالك  نوايا حقيقية وليس إدارة للإنقسام".

المصدر :