يبدأ الديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي اليوم الإثنين حملتهم لعزل الرئيس دونالد ترامب من منصبه في بداية أسبوع ربما ينتهي بتصويت قد يجعل منه الرئيس الأمريكي الوحيد في تاريخ الولايات المتحدة الذي يقدم للمحاكمة بهدف عزله.
وكان آلاف من أنصار ترامب قد اقتحموا الكابيتول مقر مجلسي النواب والشيوخ الأسبوع الماضي في هجوم مروع على قلعة الديمقراطية الأمريكية، الأمر الذي أدى إلى تشتيت أعضاء الكونغرس الذين كانوا يشاركون في جلسة المصادقة على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن بالرئاسة. وسقط في هذه الأحداث خمسة أشخاص.
وقعت أحداث العنف بعد أن حثّ ترامب أنصاره على الزحف إلى الكابيتول في لقاء جماهيري كرر فيه مزاعمه الزائفة عن عدم شرعية هزيمته المنكرة في الانتخابات. وتقول نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب وكثير من زملائها الديمقراطيين وعدد قليل من الجمهوريين إنه لا ينبغي ائتمان ترامب على استكمال فترة رئاسته التي تنتهي في 20 يناير/ كانون الثاني.
وقالت بيلوسي في رسالة إلى زملائها الديمقراطيين في مجلس النواب يوم الأحد: “سنتحرك بسرعة حماية لدستورنا وديمقراطيتنا لأن هذا الرئيس يمثل خطرا وشيكا عليهما معا”.
وألقت السلطات القبض على عشرات ممن هاجوا ضباط الشرطة وسرقوا أجهزة كمبيوتر وحطموا النوافذ في مبنى الكابيتول لدورهم في أعمال العنف وقال مسؤولون إنهم بدأوا 25 تحقيقا استنادا لقانون الإرهاب المحلي.
وبعد الهجوم، سلّم ترامب في بيان مسجل بالصوت والصورة بأن إدارة جديدة ستتولى السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني، لكنه لم يظهر على الملأ. وجمّدت شركتا تويتر وفيسبوك حساباته استنادا إلى خطر التحريض على العنف.
المصدر : الوطنية