اتهمت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الصين بتصدير قمعها الوحشي ضد المدافعين عن المسلمين الإيغور إلى الولايات المتحدة.
وقالت في مقالها الافتتاحي اليوم الثلاثاء، إن الصين “لم تقنع فقط باضطهاد كل المعارضين في داخل حدودها بل وزاد الحزب الشيوعي الصيني من جهوده القاسية لإسكات النقاد الأجانب بما في ذلك الولايات المتحدة والديمقراطيات الغربية الأخرى”.
وأضافت: "من أقسى الأمثلة التي برزت على هذه السياسة، هو عندما كشفت عائلة إيغورية تقيم في الولايات المتحدة عن الحكم على أحد أقاربها بالسجن مدة 20 عاما في رد على نشاطهم بالخارج”.
كما اختفت الطبيبة المتقاعدة غولشان عباس في أيلول/ سبتمبر 2018 من أورمقي، عاصمة إقليم تشنجيانغ والذي تشن فيه الصين حملة لمحو ثقافة الإقليم الذي تسكنه غالبية مسلمة من الإيغور. واعتقلت أيضًا حوالي مليون مسلم في مراكز احتجاز أطلقت عليها “إعادة تعليم” وتم نقل عدد كبير منهم في وقت لاحق إلى العمالة القسرية.
وتقول الصحيفة إن اعتقال الإيغور ممن لهم صلات في الولايات المتحدة ليس أسلوبا جديدا يستخدمه نظام شي جينبينغ، ففي العام الماضي كشفت محامية إيغورية مقيمة في واشنطن، ريحان أسات، أن شقيقها أكبر أسات حكم عليه بالسجن مدة 15 عاما بعد فترة قصيرة من عودته إلى الصين حيث شارك في برنامج دعمته وزارة الخارجية الأمريكية.
وتابعت الصحيفة بالقول إن الحملة ضد المسلمين الإيغور تمثل تحديا كبيرا للرئيس المنتخب جو بايدن الذي يجب عليه العثور على طرق لتدفيع الصين الثمن على ما يصل إلى حملة إبادة ثقافية، مضيفةً:" جزء من هذا الرد هو منع الهجمات على الإيغور الذي طلبوا اللجوء في الولايات المتحدة أو عائلاتهم في الصين".
المصدر : الوطنية