اختتمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في غزة مؤتمر فرعها الثامن تحت شعار "مؤتمر الوفاء للشهداء والأسرى"، تم خلاله انتخاب مسئول فرعها وقيادة الفرع وأعضاء اللجنة المركزية لفرع قطاع غزة وهيئة الرقابة.
وتأتي أهمية انعقاد المؤتمر الثامن لفرع الجبهة بغزة في ظل لحظة سياسية ووطنية وديمقراطية وصحية معقدة، لتؤكد على مهمة الجبهة كما كل الديمقراطيين التقدميين الوطنية خلال الفترة القادمة، سواء بالتأكيد على الحق الديمقراطي لجماهير شعبنا باختيار قيادته وممثليه طريقاً لحفظ الحريات وتمكين المواطن من حقوقه الوطنية والديمقراطية.
وناقش المؤتمر اللوائح ومشاريع الوثائق المقدمة له، وأقرها بعد نقاش معمق باعتبار أن المؤتمر محطة نضالية ووطنية للمراجعة والتقييم ورسم الخطط المستقبلية لفرع الجبهة بالقطاع، استناداً لمتطلبات البيئة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عمل بها الفرع والمهام الوطنية التي فرضتها التحديات والمهددات نتاج الانقسام والمخططات الامبريالية الصهيونية الرجعية لتصفية القضية الفلسطينية، ومحاولة تطويع شعبنا باستخدام حاجاته الإنسانية والاقتصادية والحياتية والمعيشية.
وأكد المؤتمرون على تمسك الجبهة بمهمتها الوطنية المركزية في التصدي للمخططات الصهيونية وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وتحرير المؤسسة الوطنية ونظامها السياسي من اتفاقات أوسلو والتزاماتها السياسية والأمنية والاقتصادية، وتعزيز صمود المواطن ومقاومة كل أشكال التطويع والتطبيع حتى التحرير والعودة.
وأكدت الجبهة بأن المؤتمر الثامن للفرع تم اختتامه بنجاح وفي أجواء ديمقراطية، مكللاً بجهود جميع (الرفيقات والرفاق) الذين تحدوا الظروف الصعبة التي يعانيها القطاع وخصوصاً في ظل تفشي جائحة "كورونا".
واستعرضت الجبهة بعض الإحصائيات المتعلقة بالعضوية الحزبية والهيئة القيادية المنتخبة، مؤكدةً أن نسبة التوسع في العضوية الحزبية بلغت 26%، فيما بلغت نسبة التجديد في هيئة اللجنة المركزية الفرعية الجديدة 20%، ونسبة حضور المرأة فيها 15%، فيما نسبة حضور الشباب في الهيئة الجديدة المنتخبة 24%. أما بخصوص نسبة عضوية المرأة الحزبية على مستوى الفرع بلغت 22%، ونسبة المرأة الجماهيرية 25%، فيما بلغت نسبة الشباب على مستوى العضوية الحزبية 63.62 %.
وأكدت الجبهة بأن الهيئة القيادية المنتخبة الجديدة تنتظرها مهام كبيرة وبرنامج عمل شاق، على طريق تحقيق المزيد من النجاحات والمراكمة على الإنجازات في كافة الميادين والأصعدة وطنياً وإعلامياً وجماهيرياً وسياسياً وميدانياً واجتماعياً، والعمل على إنهاء الانقسام الأسود وإنجاز المصالحة، وبما يعزز قيم الجبهة الثورية ووحدة الإرادة وبث روح القيادة الجماعية والفريق الواحد، وبما يحقق مصلحة شعبنا، ويعكس هوية حزبنا كحزب طليعي ثوري يدافع عن حقوق العمال والكادحين والفلاحين والفقراء، وعن حق المرأة في نيل حقوقها.
المصدر : الوطنية