اتهم الرئيس محمود عباس حركة حماس بالتفاوض مع إسرائيل على إنشاء دولة في غزة وحكم ذاتي في الضفة الغربية. وقال عباس في حوار مع موقع "سبوتنيك" الروسي الاثنين: " هناك مشروع اسرائيلي نسميه نحن الدولة ذات الحدود المؤقتة وهو مشروع إسرائيلي، ومع الاسف الشديد أن حماس تتحاور فيه مع إسرائيل، وهو يعنى انسحاب جزء من الضفة وتبقى باقي الاراضي تحت سيطرة اسرائيل والقدس غير موجودة واللاجئين غير موجودين". وشدد على أن هذا المشروع ينهى المشروع الوطني الفلسطيني، وأضاف " مع ذلك نحن نتكلم في كل المناسبات وتمنيت ان تتراجع حماس عن قبولها هذا الموضوع لأنه في منتهى الخطورة". وحول نيته زيارة غزة، قال الرئيس "في الوضع الحالي صعب ولا أريد الإحراج  ولدى أدلة أن الشعب الفلسطيني في غزة معنا، والدليل على ذلك أنه منذ عامين عندما أقمنا ذكري وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، خرج إلى الشارع مليون شخص، والقيت خطاب بهم من رام الله، كل شعب غزة خرج، ولا أريد ان أتعرض لإحراج آخر، ولكن لا يوجد ما يمنع أبدا أن اذهب الى غزة".

حكومة الوفاق

كما اتهم حماس بعرقلة عمل الحكومة في غزة، وأضاف " لكن الحكومة أصبحت موجوده الان، ونطالب بتنفيذ البند الثاني الخاص بالانتخابات، واذا استجابت حماس سنذهب الى الانتخابات فورا، القضية متوقفة عليها، مجرد ما قالت حماس نحن موافقون على الانتخابات سأصدر مرسوم فورا بموعد الانتخابات". وأضاف " هناك قضية اخرى هي اعادة الاعمار، بعد المؤتمر الذى عقد في القاهرة اتفقنا مع الأمم المتحدة وحماس ان تسلم مواد الاعادة على معابر موجود فيها السلطة الفلسطينية والحكومة تسلم هذه المواد للأمم المتحدة وهى تتولى الاعمار، وحتى الان حماس مازالت غير موافقة على هذه الصيغة، رغم انها وافقت عليها ثم تراجعت". من جهة ثانية، قال عباس إن القيادة الفلسطينية تريد إلغاء اتفاقية "باريس الاقتصادية" مع إسرائيل، حتى تتمكن السلطة الوطنية الفلسطينية من توقيع اتفاقيات تجارية حرة مع جميع دول العالم، ومن ضمنها روسيا. وأوضح الرئيس عباس ، أنه لا توجد علاقات تجارية مع روسيا، نظراً لوجود اتفاقية باريس الاقتصادية، التي وقعت بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية في سبتمبر 1994، وقضت بأن تجري العمليات التجارية للسلطة الفلسطينية، عبر اللجنة الاقتصادية المشتركة، وسمحت بالاستيراد الحر من مصر والأردن فقط. وقال الرئيس الفلسطيني، "تقريباً، نستطيع أن نقول، أنه لا يوجد لدينا علاقات تجارية مع روسيا، فالعلاقات التجارية صعبة جداً، لأننا محكمون باتفاقية باريس، وحتى تصبح لدينا حرية أكثر في التعامل مع روسيا وبقية دول العالم، لابد من الغاء هذه الاتفاقية".

 التنسيق الأمني

وأوضح الرئيس عباس أنه مازالت هناك احتمالات لوقف التنسيق الأمني مع اسرائيل، بل وقف  كل العلاقات الثنائية بين السلطة الفلسطينية وبين إسرائيل"، التي تم التوصل إليها منذ عام 1993، مشيراً الى أن ذلك سيكون تحت الدراسة. وتابع الرئيس الفلسطيني، "هناك نقاط كثيرة اقتصادية وأمنية وغيرها، وإسرائيل خرقت جميع هذه الاتفاقيات، ونحن نطلب من إسرائيل أمرين، الأول أن تقبل بإعادة دراسة هذه المواضيع وتطبيقها كما تم الاتفاق عليها، موضحاً  نحن من جانبنا سنعلن عدم رغبتنا في استمرار هذه الالتزامات، في حالة عدم التزامها بتطبيق هذه الاتفاقيات".  

المصدر :