قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، اليوم الإثنين، إن التحدي الأكبر للضفة الغربية هو تطور رؤية الاحتلال للضفة باعتبارها مركزًا محوريًا للكيان.
وأوضح العاروري، خلال فعاليات المؤتمر السياسي السابع، أن كيان الاحتلال شعبيا وسياسيا وحزبيا ودينيا وتاريخيا ينظر للضفة الغربية أنها مركز الصراع
وأشار إلى أن من تعقيدات المشهد في الضفة الغربية أن السلطة دخلت مدخلا خاطئا في مسار أوسلو بكل اتفاقياتها، وذلك أغلق الأفق لتحقيق الاستقلال.
وبين أن الاحتلال والتنسيق الأمني للسلطة والحصار الخارجي يعقد المشهد أمام المقاومة في الضفة الغربية
وأضاف: "تمزيق الضفة الغربية هو هدف أساسي للاحتلال، وإذا لم نوحد صفوفنا هناك خوف من الاحتلال لتمزيق الضفة وفرض حالة من الفلتان في المجتمع، وكلنا ثقة بشعبنا أن الاحتلال لا يستطيع أن يمزق بنية مجتمعنا".
وأكد أن أخطر ما في خطة الضم الإسرائيلية أن الاحتلال يطمع في السيادة الدائمة على كل أرض الضفة الغربية، وإذا سيطر على الأرض ستبدأ بعد ذلك معالجة السكان.
واستطرد: "انتشار السلاح في الضفة بين العائلات هو أمر جيد للدفاع عن النفس ضد الاحتلال، إلا أنه يجب محاسبة من يستخدم هذا السلاح في الصراع بين العائلات ومن يتسبب بفلتان أمني".
ولفت إلى أن حركة "فتح" هي شريكة في هذا الوطن، وأي ضرر داخل بنية حركة فتح يشكل خطرا على الجميع، ونحن لا نريد أن يحدث ذلك داخل فتح، مشددًا على أنه رغم وجود تقديرات لسياسيين بحدوث صراعات داخل حركة فتح بعد عباس إلا أن أملي ألا يحدث صراع.
ونوه إلى أن الانقسام هو ناتج من تفرد الإخوة في حركة فتح في القرار الفلسطيني، وندعو لأن يتم إشراك كل مكونات الشعب الفلسطيني في القرار
وعبر عن أمله في إتمام التفاهمات مع حركة "فتح" وأن يشترك الجميع في تحديد القرار الفلسطيني والمصير الفلسطيني.
المصدر : الوطنية