قال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس" خالد مشعل، اليوم الثلاثاء، إن حركته مع شركاء الوطن أعادت الاعتبار للثوابت الوطنية، والقدس، وحق العودة والأرض، وأكدت تمسكها بالقرار الفلسطيني، مع مكونات الأمة وشعوبها.
وأضاف مشعل، في لقاء سياسي إلكتروني، أن الحركة بانطلاقتها قبل 33 عاما استفادت من تجارب من سبقوها، وأضافت لمن حولها، وستقدم تجربة ثرية لمن بعدها، وشكلت قطعة متميزة في اللوحة العظيمة التي رسمها شعبنا العظيم بنضالاته.
وأكد أن "حماس" انفتحت على الكل الفلسطيني، بناءً على قاعدة الشراكة والعمل مع الجميع، مع التمسك بالثوابت وخيار المقاومة.
التطبيع
ودعا مشعل الأحزاب والقوى الإسلامية والقومية إلى عدم توفير غطاء لأنظمتهم في الملف الفلسطيني وخطيئة التطبيع، موضحا أنه يتفهم الحساسيات السياسية، لكنه يفضل صمتهم على أن يعطوا الغطاء في قضية مقدسة.
وأكد أن المطعبين يكذبون على شعوبهم وأن كل من راهن على إسرائيل، سيخسر عاجلًا أم آجلًا، وسنرى ذلك.
ووجه رسالة للدول الحية التي ما زال بها بقية خير أنه آن الأوان أن تلتقوا وتتعاملوا بجدية لأن الآخرين لا يتورعون عن الجهر بأجنداتهم.
وشدد على أن الحركة ستتعامل مع المتغيرات الإقليمية والدولية بوعي وثبات دون أن نراهن على أحد، بل نراهن على أنفسنا وشعبنا وعمق أمتنا.
وأكد أن من يراهن على "إسرائيل"، ومن استقطبوهم من بعض هوامش الأمة سيخسرون، ويكتشفون أن الأمة أكثر أصالة مما يظنون.
وقال إننا نتابع التطورات والمتغيرات في الساحة الإقليمية والدولية، وندرك أن هناك إدارة جديدة بقيادة بايدن تأتي على أنقاض إدارة ترامب الغريبة، وسنتعامل معها بوعي وثبات.
الأسرى وصفقة التبادل
وجدد مشعل العهد للأسرى في ذكرى الانطلاقة على تبييض السجون، مؤكدًا أنه لا جديد بقضية التبادل، وأن وما يصرح به المسؤولون الإسرائيليون ليس صحيحا.
وأضاف أن الاحتلال يتعامل مع الملف بمزيج من التجاهل للانسجام مع وعودهم بعدم تكرار صفقة وفاء الأحرار، وأحيانا يبخسون ما تملكه المقاومة، وأحيانا يقايضون الحقوق الإنسانية ومعاناة القطاع في ظل كورونا بمسألة الأسرى.
وشدد على أن أي صفقة تبادل، ستكون لتبادل أسرانا في سجون الاحتلال بالجنود الذين في قبضتنا، ولن نربطها بأي قضية إنسانية، لأن الاحتلال لا يمكن أن نثق به إنسانيا، وهو أكبر كيان مجرم في العالم.
الانقسام
وأشار مشعل، إلى أن ترهل المؤسسات القيادية الفلسطينية، أدى لتعميق الانقسام، ولو كانت السلطة فاعلة وفيها تجديد الانتخاب والعمل ضمن المؤسسات، لما استمر الانقسام الفلسطيني.
وأوضح مشعل أن أداء الحالة الفلسطينية المتراجع في السنوات الأخيرة، غرر الكثير من الأطراف للهرولة نحو التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
انتخابات الحركة
وأكد أن "حماس" لم تغيب استحقاقها الداخلي، وجددت مجالسها الشورية والقيادية كل 4 سنوات مهما كان الأمر.
وقال: الاستحقاق الداخلي ظل ملتزما ومقدسا لدى حماس إيمانا بها بشرعية الانتخاب، ومعبرة بالفعل عن قواعدها، وقوية بقرارها، وهي مستندة لهذا العمق في قواعدها وأبنائها.
وأوضح أن "حماس" في الأشهر القادمة تتقدم بخطى راسخة نحو استحقاقها الانتخابي الداخلي وتجديد المؤسسات الداخلية بحيوية فيها الكثير من الثقة بالنفس والالتزام الحديدي بالشورى والانتخاب والديمقراطية التي نعتبرها جزءًا من نجاحنا وضمان استمرارنا في المسيرة.
وأكد أن أي قيادة تنتخب هي موضع ثقة لدى أبناء الحركة، لأنها لم تأت بالبرشوت أو من عالم آخر.
المصدر : الوطنية