عبر رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الإثنين، عن ترحيبه لإعلان خمسة دول أوروبية رفضها التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية باعتباره يقوض أسس السلام ويقضي على حل الدولتين.
وحث اشتية، خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، الدول الأوروبية، منفردة أو مجتمعة، على الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، لما يشكله هذا الاعتراف من رد عملي على مواصلة البناء الاستيطاني، الذي ينطوي على خرق فاضح لقرارات الشرعية الدولية، ومحكمة العدل الأوروبية التي أدانت الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى أن الاستيطان والاحتلال عدوان لحل الدولتين، و"إسرائيل" تدمر بشكل ممنهج هذا الحل، وهي لا تريده ولا تريد أي حل آخر، بل تريد استمرار الأمر الواقع.
وقال إن الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك يتم من بوابة أصحابه، وليس عبر الاحتلال، ومن المحزن أن تدخل بعض الوفود العربية إلى الأقصى عبر الاحتلال، فيما يُمنع المصلون الفلسطينيون من الدخول إلى المسجد لأداء صلواتهم فيه.
واعتبر توقيع مملكة البحرين اتفاقا لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع "إسرائيل" بمثابة جائزة مجانية تقدم للاحتلال وتفتح شهيته لقضم المزيد من الأراضي وإقامة المزيد من المباني الاستيطانية، وتضاعف من التحديات التي يوجهها الشعب الفلسطيني للخلاص والتحرر وإقامة دولته المستقلة، معربا عن أسفه من أن بعض الاشقاء لم يعودوا عونا لنا على الاحتلال الذي يمس شعبنا وأرضنا وديننا.
وأضاف: "صحيح أن هذه العلاقات تثقل علينا أحمالنا وهمومنا وتزيد من أوجاعنا، لكنها لن تمس يقيننا بحقنا في حتمية انتصار الوطن على الاحتلال، والزيتون على الاستيطان. ولن تضعف من عزيمتنا على مواصلة نضالنا لبلوغ أهدافنا بالحرية".
وبشأن فيروس "كورونا"، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تستعد لمواجهة الفصل الثاني من الفيروس، مؤكدًا أنه طالما لم يتوفر اللقاح بعد، فليس أمامنا سوى مضاعفة حرصنا على التقيد الصارم بالتدابير الوقائية المتمثلة بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي.
وأعرب عن تعازيه الحارة لعائلة الطفلين جود وكرم زاهدة، اللذين قضيا في حريق شب بمنزلهما في مدينة بيت لحم والذي أصيبت فيه شقيقتهما أيضا، معربا عن أمنياته بتماثلها للشفاء.
المصدر : الوطنية