أعلن أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب أن وفد الحركة للحوار مع حركة "حماس" سيلتقي اليوم الرئيس محمود عباس، ويقدم له تقريرا حول ما تم التوصل اليه في اللقاءات التي تمت مع "حماس" ومع الأشقاء في الدول العربية التي زارها الوفد.
وقال الرجوب لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم الأربعاء، إن وفد الحركة للحوار مع "حماس" غادر أرض الوطن بمهمة مزدوجة اشتملت على بندين رئيسيين، أولهما: لقاء حماس في محاولة لتطوير واقرار آليات تنفيذية وفق مخرجات مؤتمر الأمناء العامين للفصائل لبناء الشراكة وانهاء الانقسام من خلال عملية ديمقراطية فيها انتخابات لكل النظام السياسي الفلسطيني.
وأضاف ان البند الثاني يتضمن محاولة تطوير آليات متابعة وعمل وفهم مشترك مع الدول العربية التي زارها الوفد؛ حيث تم لقاء وزير الخارجية القطري الذي أرسل رسالة للقيادة "بأنهم يشجعون الحوار وبناء أسس لإنهاء الانقسام وبناء الشراكة"، كما تم لقاء وزير الخارجية المصري والمخابرات العامة المصرية، وفي الأردن تم الاجتماع مع مدير المخابرات العامة الأردنية لذات الغرض.
وفيما يتعلق بالحوارات التي دارت في تركيا، شدد الرجوب على أنها نقاش فلسطيني فلسطيني وتمت على أرض القنصلية الفلسطينية.
وأكد الرجوب أن حركتي "فتح" و"حماس" اتفقتا على محورية دور كل من الأردن ومصر، الامر الذي يقتضي أن يكون الجميع في ذات الخط والاتجاه، لافتا إلى أن القاهرة وعمان لديهما حرص واضح على ضرورة إنهاء الانقسام وبناء أسس أفضل لمستقبل شعبنا.
وشدد على أن الفهم المشترك لوفدي "فتح" و"حماس" مع الدول العربية التي تمت زيارتها بشأن حقوقنا الوطنية كانت مؤشرا هاما، حيث التمسك بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وفق قرارات الشرعية الدولية على حدود عام 67 عاصمتها القدس، مشيرا إلى أن خيار المقاومة تم من خلاله تبني المقاومة الشعبية في هذه المرحلة، وأن منظمة التحرير لديها تفويض بالقيام بالجهد الدبلوماسي والقانوني في كل المحافل، مؤكدا انه يجري الان استثمار كل الجهد لإقرار آليات لإجراء الانتخابات بتمثيل نسبي، الأمر الذي يمثل جوهر مهمة هذه اللقاءات مع حماس.
وفيما يتعلق بالاجتماع المقبل للأمناء العامين للفصائل، قال الرجوب إن هذا الاجتماع لم يحدد بعد، لأن هناك حوارا في حركة حماس لإقرار الخطوط العريضة التي تم الاتفاق عليها، وأيضا هناك نقاش في اللجنة المركزية لحركة "فتح" التي ستعقد اجتماعا غدا وستصادق على هذا التوافق لتقرّ خارطة طريق للمستقبل.
وشدد الرجوب على التوافق مع حماس على التوجه بمسارين، الأول مسار ثنائي وأحرز تطورا، والمسار الآخر هو المسار الوطني وبه تطور أيضا، فيما قضية المقاومة الشعبية وتشكيل قيادة وطنية موحدة تحتاج للمزيد من الوقت في ظل النوايا الايجابية لدى الجميع التي يقابلها نوايا سيئة لدى أعداء شعبنا الذين يحاولون افساد كل شيء علينا، بما فيها الانتخابات وحتى الحد الأدنى من صمودنا.
المصدر : الوطنية