قررت وزارة الصحة الثلاثاء، عن تشكيل لجنة تقصي حقائق بوفاة الطفلين أيهم نصري وعلي الحروب، في مستشفى ياسر عرفات بمحافظة سلفيت. وقال مدير العلاقات العامة في وزارة الصحة عمر نصر في مؤتمر صحفي عقده في مدينة نابلس، بمشاركة وفد طبي إسباني شارك في عمليات جراحية، وممثلين عن جمعية إغاثة أطفال فلسطين، إن وزارة الصحة شكلت لجنة لتقصي الحقائق، وتم إحالة جثتي الطفلين بالتنسيق مع النيابة العامة إلى التشريح، و"بانتظار النتائج لحين صدورها". ووفق النصر فإن وزارة الصحة ومن خلال الأساسيات التي تعمل بها، تستقطب وفودا طبية أجنبية من خلال وحدة التعاون الدولي، بما يقارب 100 وفد سنويا، 80% منهم عن طريق جمعية إغاثة أطفال فلسطين، التي لها أياد بيضاء على أبناء الشعب الفلسطيني؛ من خلال تقديم الخدمات العلاجية للأطفال، أو من ناحية تقديم المواد والأجهزة، أو المساهمة بإنشاء بعض المراكز الطبية. بدوره، قال الدكتور كامل مطر من الوفد الطبي الإسباني، وهو أخصائي جراحة أطفال من جمعية إغاثة أطفال فلسطين، إن الفريق الطبي تم توزيعه على عدة مشافي، حسب الاختصاصات للأطفال المرضى المستعصي علاجهم داخل فلسطين، فيما تم تشخيص 54 طفلا، وتحديد 39 عملية جراحية في مستشفى ياسر عرفات بسلفيت، مؤكدا أنه يتم إبلاغ جميع العائلات بأوضاع أبنائهم الصحية. وبين مطر أن الطفل نصري كان لديه تشوه خلقي بالوجه وأخطار العمل الجراحي لهذه الحالة في المشافي الأوروبية عالية جدا، في حين كان يعاني الحروب من تشوه كلوي وأجري له عمليات جراحية سابقة، معربا عن حزنه والطاقم الطبي الإسباني لوفاة الطفلين. وقال "إن نظام الصحة العام الإسباني سهل لنا القدوم من خلال تزويدنا بالكوادر الطبية المؤهلة التي لديها خبرة طبية في التعاون الصحي في عدة دول من العالم" وتوفي الطفلان فجر الثلاثاء، بعد ساعات من إجراء وفد طبي اسباني عمليتين جراحيتين لهما في مستشفى سلفيت الحكومي بمحافظة سلفيت، الأمر الذي أدى إلى غضب من كبير من المواطنين.

المصدر :