وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اتفاق التحالف وإقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع الإمارات بأنه "زلزال جيوسياسي".
وقال نتنياهو، في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، نُشرت اليوم الإثنين، إنه "رفضت طوال سنوات فكرة الأراضي مقابل السلام لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، أي السلام الذي يستند إلى انسحابات إسرائيلية وضعف إسرائيلي. وأقول إن السلام هو مقابل السلام ومن خلال القوة وليس الضعف".
وأكد أن الاتفاق مع أبو ظبي جاء لترسيخ القوة العظمى الإسرائيلية، اقتصاديًا وسياسيًا عبر دمج قدراتنا الاقتصادية والعسكرية.
وأعتقد أن التغيير الكبير في الشرق الأوسط بشأن نظرة الدول العربية، جاء نتيجة وقوفي ضد الاتفاق النووي مع إيران، "ورأت دول كثيرة بإسرائيل بقيادتي أنها دولة تحولت من عدو إلى حليف ضروري".
ويرى أنه "في الشرق الأوسط يصنعون السلام مع القوي، وليس مع الضعيف، وسياستي جعلت إسرائيل قوية جدًا، من الناحية الاقتصادية والعسكرية التكنولوجية، وكقوة عظمى سيبرانية وذات مكانة دولية قوية... وقد التفت العرب إلى ذلك، وأنا أعلم بذلك شخصيًا".
وتابع: "الجميع يعلم بأن إسرائيل نفذت عمليات ضد إيران في أماكن غير سورية، وقد أرسلت عملاء الموساد إلى قلب طهران من أجل إخراج الأرشيف النووي".
وحول مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية للاحتلال، التي يعتبرها بأنها "فرض السيادة الإسرائيلية" على تلك المناطق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه: "لم أخدع أحدا، وقد عملت طوال ثلاث سنوات ولم أتنازل عن السيادة، وأدخلتها إلى خطة الرئيس ترمب للسلام.
وبحسب الخطة الأمريكية، فإن "إسرائيل" ستحظى بـ30% من مناطق يهودا والسامرة أي الضفة- أكثر بعشر مرات مما كان في خطط أخرى- ومن دون اقتلاع أي مستوطنة ومن دون الانسحاب من مناطق ضرورية لأمن إسرائيل، "وهذه هي الخطة الأميركية، ولم تتغير، وأنا أحضرتها".
وأردف: "صحيح أنه بعد الإعلان عن خطة ترمب، أردت مباشرة أن أطرح هذا الأمر مخطط الضم على الحكومة، وهم الأمريكيون طلبوا أن انتظر وكرروا الطلب بأن أنتظر من أجل تمكينهم من التقدم في اتفاق السلام مع الإمارات، وربما مع دول أخرى أيضا".
المصدر : الوطنية