عقدت وزارتا الصحة والداخلية في قطاع غزة، صباح اليوم الأحد، اجتماعاً طارئاً لمناقشة ترتيبات استقبال العالقين المتوقع وصولهم عبر معبر رفح البري خلال الفترة القادمة.
وناقش الاجتماع، الذي عُقد في مقر العمليات المركزية بوزارة الداخلية غرب مدينة غزة، آخر الترتيبات والاستعدادات لاستقبال المواطنين العالقين المتوقع وصولهم عبر معبر رفح البري خلال الفترة القادمة، وآليات التعامل معهم وفق إجراءات الوقاية والسلامة في مواجهة فيروس "كورونا".
كما ناقش تفاصيل الإجراءات الجديدة التي سيتم العمل بها داخل مراكز الحجر الصحي، وتقديم الخدمة للمواطنين المستضافين فيها، والقدرة الاستيعابية لكل مركز، بعد تطوير تلك الإجراءات والاستفادة من تجربة المرحلة السابقة خلال الشهور الماضية.
وناقش أيضًا، آلية استقبال المواطنين العائدين المتوقع وصولهم عبر معبر رفح، والتعامل معهم منذ لحظة وصولهم، بما يشمل خضوعهم لإجراءات التقصي الوبائي والفحص الأولي من قبل أطقم وزارة الصحة.
وكذلك ناقش ترتيبات تسكين المواطنين العائدين، وتوزيعهم على مراكز الحجر الصحي وفق تصنيفات وفئات أعدتها الجهات المختصة.
بدوره، أكد وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش خطورة المرحلة المقبلة، وازدياد احتمالية وجود إصابات بالفيروس في صفوف المواطنين العائدين، لافتاً إلى أهمية التقيد بالإجراءات الوقائية السليمة.
وقال إن الجهات المختصة ستتعامل وفق إجراءات مُشددة خلال استقبال العالقين؛ عملاً بمبدأ اتخاذ الإجراء الأحوَط لضمان السلامة العامة، ومنع تفشي الوباء.
مركزا حجر جديدان
وأضاف أنه تم استحداث مركزين جديدين للحجر الصحي، أحدهما تم تشييده في المحافظة الوسطى، إلى جانب تحويل "مركز تأهيل وإصلاح خانيونس المركزي" إلى مركز للحجر بعد إعادة تأهيله وتهيئته.
ولفت إلى أن ذلك تم بعد تسليم المدارس للجهات المختصة والفنادق إلى أصحابها؛ من أجل الحفاظ على سير العام الدراسي الجديد، والحرص على عدم تعطيل الحياة العامة داخل قطاع غزة.
بدوره، استعرض وكيل وزارة الداخلية توفيق أبو نعيم الإجراءات الوقائية المُشددة التي تتخذها الجهات المختصة خلال استقبال أفواج العالقين القادمين عبر معبر رفح، وتحويلهم إلى مراكز الحجر الصحي الاحترازي.
كما استعرض أبو نعيم التجهيزات الخاصة بمراكز الحجر الصحي المخصصة لاستقبال المواطنين العائدين، وإجراءات تأمينها، وتقديم الخدمة فيها.
أهمية المرحلة المقبلة
وأكد أبو نعيم على أهمية المرحلة المقبلة على صعيد مواجهة جائحة "كورونا" ومنع تفشي الفيروس داخل قطاع غزة.
وقال إن تلك المرحلة هي الأخطر والأصعب في ظل استقبال أعداد جديدة من المواطنين العالقين، ودخول الدول المحيطة في موجة جديدة من انتشار الوباء.
وشدّد على ضرورة استحضار كافة الملاحظات والاستخلاصات من المرحلة السابقة، والعمل على تجنبها خلال الفترة المقبلة.
وأضاف: "من الضروري جداً أن نعبر هذه المرحلة بسلام؛ حتى نُجنّب شعبنا تبعات كارثية".
وأكد المجتمعون على أهمية اتخاذ المواطنين القادمين كافة السبل والإجراءات الوقائية الاحترازية في طريق عودتهم إلى قطاع غزة، وأبرزها: ارتداء الكمامة، والتباعد وتقليل المخالطة.
وأهابوا بالمواطنين العائدين إلى ضرورة استشعار المسؤولية على الصعيد الشخصي والمجتمعي، من خلال التقيد بكافة التعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة؛ آملين السلامة التامة لجميع أبناء شعبنا.
المصدر : الوطنية