أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، عزمها إجراء تدريبات عسكرية مع قبرص للمرة الأولى، في خطوة قد تغضب تركيا التي تعتبر عضواً في حلف شمال الأطلسي.
وكان الكونغرس الأمريكي، قد أنهى العام الماضي حظرا استمر عقودا لبيع الأسلحة للجزيرة المتوسطية التي تسيطر تركيا ثلثها الشمالي.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو، مساء أمس الأربعاء، إن وزارته ستقوم للمرة الأولى بتمويل تدريبات عسكرية لقبرص كجزء من "علاقتنا الأمنية الآخذة في التوسع"حسب تعبيره.
وحذرت تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية من إنهاء الحظر معتبرتين أن ذلك سيؤدي إلى احتكاك غير ضروري.
ويقول منتقدو القرار إنه جاء بنتائج عكسية بإجبار قبرص، العضو حاليا في الاتحاد الأوروبي، على البحث عن شركاء آخرين، فيما أغضبت تركيا الولايات المتحدة بشرائها منظومة صواريخ دفاعية متقدمة من روسيا، رغم عضويتها في الحلف الأطلسي.
وسيطرت تركيا على الجزء الشمالي من قبرص في العام 1974 ردا على انقلاب قام به قوميون قبارصة سعيا لضم الجزيرة إلى اليونان.
وخيمت أجواء سلمية بصورة عامة على الجزيرة في العقود التالية، وقام قادة القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك في السنوات الأخيرة ببناء علاقات بين شطري الجزيرة.
لكن التوتر تصاعد مؤخرا بسبب قيام تركيا بعمليات تنقيب عن الغاز قبالة سواحل الجزيرة، وصفها الاتحاد الأوروبي بأنها غير قانونية.
المصدر : وكالات