تباينت العقود الآجلة للنفط، اليوم الأربعاء، بسبب مخاوف من تخمة المعروض في السوق، أذكتها زيادة في مخزونات الخام الأميركية، قابلها تراجع في مخزونات البنزين مما عزز الآمال في تعافي الطلب على الوقود في ظل إعادة فتح الاقتصاد العالمي.
يأتي ذلك، بعد تراجع العقود الآجلة، في بداية تداولات اليوم، مع صدور تقارير حول تضخم بمخزونات الخام في الولايات المتحدة، وهو ما دفع الأسعار للتراجع من أعلى مستوياتها منذ أوائل مارس.
وارتفع خام برنت 12 سنتا، أو 0.3%، إلى 42.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:43 بتوقيت غرينتش بعدما نزل إلى 42.30 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتا واحدا إلى 40.34 دولار للبرميل، مقلصة بعض الخسائر التي تكبدتها في وقت سابق.
وسجلت مخزونات الخام الأميركية زيادة أكبر بكثير من المتوقع عند 1.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقا لمعهد البترول الأميركي، وهو ما يزيد كثيرا عن توقعات المحللين بزيادة قدرها 300 ألف برميل.
لكن البيانات أظهرت تراجع مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، مما غذى تفاؤلا بأن استهلاك الوقود يتزايد مع تخفيف بعض الاقتصادات للعزل العام المفروض لاحتواء جائحة فيروس كورونا.
وأمس الثلاثاء، جرى تداول عقود برنت وخام غرب تكساس الوسيط عند أعلى مستوياتها منذ انهيار الأسعار في أوائل مارس آذار.
وبدأ استهلاك النفط عالميا في التعافي مع خروج الاقتصادات من العزل العام، بينما تخفض أوبك ومنتجون حلفاء، في إطار أوبك+، الإنتاج وأغلق منتجو النفط الصخري بالولايات المتحدة الآبار.
لكن كازوهيكو سايتو كبير المحللين لدى فوجيتومي قال إن السوق لا تزال قلقة بسبب زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة ومناطق أخرى من العالم.
وبحسب تحليل وإحصاء لوكالة "رويترز"، ارتفع عدد حالات الإصابة الجديدة 25% في الولايات المتحدة في الأسبوع المنتهي يوم 21 يونيو حزيران وتجاوز عدد حالات الوفاة في أميركا اللاتينية 100 ألف وفاة أمس الثلاثاء.
المصدر : الوطنية