وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بالفترة الحالية بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، تحذيرًا لبني غانتس، بأنه في حال عدم تنفيذ قرار الضم فلن تكون هناك حكومة موحدة.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" المؤيدة لنتنياهو، إن الأخير أجرى محادثات مع غانتس حول مخطط الضم، حيث تبادلا رسائل بين مكتبيهما، أكد فيها أنه "إذا لم تنفيذ الضم فإنه لن تكون هناك حكومة" أي التوجه إلى انتخابات مبكرة.
ورغم وجود أغلبية في الكنيست مؤيدة لتنفيذ مخطط الضم، إلا أن الإدارة الأمريكية تشترط إعطاء ضوء أخضر لتنفيذه بعد موافقة حزب "أزرق-أبيض".
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس حزب شاس ووزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، ألمح الأسبوع الماضي إلى أن الضم ينبغي أن يكون بالاتفاق بين نتنياهو وغانتس، ورغم أن درعي لم يضع ذلك كشرط لتأييد الضم، لكن نتنياهو يتحسب من إمكانية كهذه.
ولم تخف صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم، وجود خلافات داخل الحكومة بشأن مخطط الضم، لافتةً إلى أن الخلاف ذاته موجود أيضًا داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي طرح "صفقة القرن" كخطة لتسوية مزعومة لحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، وشملت ضم مناطق في الضفة الغربية للاحتلال.
وقالت الصحيفة إنه بسبب الخلافات في الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية، فإن تنفيذ مخطط الضم لن يبدأ بحلول الأول من تموز/يوليو المقبل، مثلما يتعهد نتنياهو، وإنما سيؤجل.
وأوضحت أن الخلافات داخل الحكومة لم تتغير. وفيما نتنياهو يسعى إلى تنفيذ مخطط ضم المستوطنات وغور الأردن، فإن غانتس يرفض حتى الآن تنفيذ بند الضم فقط في "صفقة القرن" وإنما الخطة الأمريكية كلها.
في حين دعا أشكنازي بألا يكون مخطط الضم البند الأول الذي سينفذ في إطار الخطة الأمريكية، ويطالب بأن تعلن الحكومة الإسرائيلية عن تأييدها لخطة ترمب بكاملها، وبضمن ذلك إقامة دولة فلسطينية، وهو ما يرفضه نتنياهو بالمطلق.
ويدور الخلاف داخل الإدارة الأمريكية بين مستشار ترمب وصهره جاريد كوشنر، وبين السفير الأمريكي في "إسرائيل" ديفيد فريدمان، الذي يتبنى موقف نتنياهو بالكامل بتنفيذ ضم أحادي الجانب وبشكل فوري.
ويرى كوشنر أن على الإدارة الأمريكية أن تؤيد تنفيذ "صفقة القرن" فقط لا غير ومن خلال إجماع داخل الحكومة الإسرائيلية، معتبرًا أنه بذلك ستتمكن الإدارة من دفع "صفقة القرن" والحصول على تأييد دول عربية.
وقد سعى فريدمان إلى إقناع غانتس وأشكنازي بموقف نتنياهو لكن دون نجاح حتى الآن، وأعلن الأسبوع الماضي أنه أوقف وساطته.
ويعود فريدمان إلى واشنطن، هذا الأسبوع، من أجل المشاركة في مداولات ستجري في البيت الأبيض حول تطبيق "صفقة القرن"، وتوصف بأنها مداولات حاسمة.
المصدر : الوطنية