أكد رئيس حركة "حماس" في الخارج ماهر صلاح، أن الكل الفلسطيني متفق على ضرورة المواجهة لخطة ضم الضفة الغربية.
وقال صلاح خلال لقاء عبر فضائية الأقصى، إن موقف الحركة واضح برفض الضم، والبدء ببرنامج مواجهة يبدأ من الميدان في الضفة الغربية ويمر بباقي مناطق التواجد الفلسطيني.
ونوه أن مخطط الضم جريمة إضافية تضاف إلى جريمة احتلال فلسطين وهو استمرار في العدوان على شعبنا ولن يمر مرور الكرام، مضيفاً: رئيس الحركة وقياداتها والفصائل دعوا للعمل في مشروع مشترك، لأن المشروع الوطني كله تتهدده مخاطر ليست سهلة، مبيناً أن الحركة تسخر إمكانياتها وتعمل في كل المسارات لمواجهة خطة الضم.
واعتبر أن خطة الضم تمثل تعدياً كبير على الأردن ودورها وخاصة في القدس، مشيراً إلى التوافق الكبير مع الأردن برفض التوطين والوطن البديل وهم معنيون بمواجهة خطة الضم.
وأكد أن "حماس" تشد على الموقف الأردني الرافض لمخطط الاحتلال رغم الضغوط الأمريكية، فيما عبر عن دعمه للموقف الأردني برفض تسليم الأسيرة المحررة أحلام التميمي لأمريكا.
وأشار إلى أن شعبنا الفلسطيني الذي قدم وضحى لا يزال لديه القدرة على المقاومة، مبيناً أن العدو يقتنص اللحظة الراهنة ليمرر المشاريع ويستغل ضعف وانشغال المنطقة.
وأضاف: كما أخرجنا العدو من قطاع غزة سنخرجه من الضفة الغربية وسنعود إلى بلادنا وهذا وعده الله وأملنا في شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية.
وحول قضية اللاجئين، أوضح صلاح أن قرابة ثلثي الشعب الفلسطيني يصنف كلاجئ وهذا يبين حجم المأساة، مبيناً أن حق العودة واللجوء قضية أساسية وعنوان مهم في القضية الفلسطينية ولا حل لها بدونهم.
وأكد أن "حماس" ترفض كل المشروعات والمحاولات الهادفة لتصفية قضية اللاجئين أو محاولات توطينهم في وطن بديل.
وقال إن تطبيق حق العودة للاجئين هو نهاية للمشروع الإسرائيلي، مشيراً إن استهداف اللاجئ الفلسطيني وحق العودة هو محور أساس في صفقة القرن.
ولفت إلى أن اللاجئ الفلسطيني في الخارج مستهدف وهناك جهود خطيرة لتفريغ المخيمات الفلسطينية منه، منوهاً إلى أوضاعهم ومعانتهم الصعبة خاصة في لبنان بحرمانهم من العمل، والتضييق عليهم أمنياً واقتصادياً ومحاولة استدراجهم في صراعات داخلية.
وأكد أنه من حق اللاجئ الفلسطيني المشاركة الكاملة في القرار السياسي الفلسطيني وهذا ما نسعى لتحقيقه، موضحاً أن اللاجئ الفلسطيني في الخارج له دور وقاد عملية الكفاح والنضال لعقود طويلة.
وقال إن الفلسطينيون في الخارج يمثلون شريان الحياة لشعبنا وهم المدد بالمال والسلاح والخبرات، معتبراً أنهم رصيد هائل لقضيتنا بما راكموه من خبرات ورصيد تجارب ومن خبرات الشعوب التي عاشوا في كنفها.
وأضاف: شكلت "حماس" والفلسطينيون بالخارج جسراً بين قضية فلسطين وأمتنا العربية بكل مكوناتها وانتماءاتها.
وأكد أن حركته هي المكون الأكبر للفلسطينيين في الخارج، وأن العدو الإسرائيلي يدرك الدور الذي تقوم به الحركة مما صعد في استهداف وجودها هناك بالاغتيالات أمثال فادي البطش ومحمود المبحوح وعز الدين الشيخ خليل ومحمد الزواري وغيرهم.
ولفت إلى أن الاحتلال يواصل التحريض على "حماس" في الدول التي تربطها معها علاقة، ويحاول التأثير على حاضنتها وتجفيف المنابع التي تمد الداخل الفلسطيني بعناصر القوة.
ولفت صلاح إلى أن القدس تتعرض لمخاطر جمة ولتهويد الإنسان والهوية ويتعرض أهلها للضغط لتفريغها من الشخصيات والرموز الكبيرة.
وبيّن صلاح أن عمليات الهدم الإسرائيلية للمباني هي الأكثر في القدس، مؤكداً أنها ليست مسؤولية أبناء القدس بل مسؤولية كل العالم وأمتنا وحاضنتنا الشعبية.
وفي ملف التطبيع، اعتبر صلاح أنه يشكل خطراً ولا يمكن الاستهانة به، مبينا أن المطبعين هم الفئة القليلة المنبوذة في أمتنا.
وأشار إلى أن التطبيع جريمة أخلاقية وخطيئة سياسية وخيانة ليس فقط للشهداء وللأسرى وللتضحيات والمرابطين في الأقصى، بل خيانة لما قدمته الشعوب في تلك البلاد من تضحيات.
وبيّن صلاح أن التطبيع لا يعبر عن ضمير ووجدان شعوبنا في المنطقة، ويقابله نمو في حركة المقاطعة ونزع الشرعية عن الاحتلال في الغرب، وإظهار حقيقة العدو الغاصب على الشعب الفلسطيني وعلى حقوقه.
وفي ملف المعقلين لدى السعودية، أكد صلاح أن ليس لهم أي تهمة إلا أنهم ناصروا ودعموا أهلهم في فلسطين، مبيناً أن اعتقالهم يدلل على أن الفلسطيني في الخارج يدفع الثمن كما الفلسطيني في الداخل.
وشدد على أن الإفراج عنهم أولوية في عمل قيادة الحركة كما قضية الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، وهي ملتزمة بالإفراج عنهم.
وحول علاقات الحركة الخارجية، أكد صلاح أن "حماس" لها شبكة واسعة مع العلاقات مع المستوي العربي والدول، مبيناً أنها تحرص في زياراتها واتصالاتها على تقديم القضية الفلسطينية ومصالح شعبنا واحتياجاته.
وأوضح أن الحركة برئاسة هنية زارت سبع دول مؤخراً، مرحباً بجهود الدول.
ولفت إلى أن هنية قاد حراكاً دبلوماسياً بالاتصال بمسؤولي الدول والعلماء ومكونات الأمة ومسؤولين في الأمم المتحدة والغرب، وطرح قضايا اللاجئين وحق العودة والدفاع عنهم وأن يعيشوا حياة كريمة وأن يسمح لهم بالعودة لبلادهم وتحريرها.
وبارك صلاح لتركيا انتخابها في رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، متمنياً أن يشكل ذلك إضافة لجهودها السياسية وأن تقوم بالدفاع عن الحق الفلسطيني.
المصدر : الوطنية