طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، شركائه في الائتلاف من حزب "كاحول لافان، برئاسة بيني غانتس، بفتح الاتفاق الائتلافي بينهما مجددا من أجل ضمان بقائه في منصب رئيس الحكومة، وذلك بعد شهر واحد فقط على بدء ولاية حكومة الوحدة هذه.
وينص الاتفاق الائتلافي بين الجانبين على أنه في حال "حل الكنيست خلال السنة ونصف السنة الأولى سيؤدي إلى تولي رئيس الحكومة البديل (أي غانتس) رئاسة الحكومة، بحيث يتولى المنصب خلال ولاية الحكومة الانتقالية". وذكرت القناة 12 التلفزيونية اليوم، الإثنين، أن نتنياهو طالب، أمس، بفتح الاتفاق بحيث ينص على بقائه في المنصب.
وأفادت القناة بأن طلب نتنياهو يأتي على خلفية التخوف من أن تقرر المحكمة العليا النظر في التماسات ضد الاتفاق الائتلافي، فور انتهاء الستة الأشهر الأولى لولاية الحكومة، التي توصف بأنها "فترة طوارئ" بسبب فيروس كورونا.
وأضافت القناة، أن الليكود يطالب "كاحول لافان" بتمديد ولاية الحكومة من ثلاث سنوات إلى أربع سنوات، بادعاء أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى تضاءل احتمال تدخل المحكمة في الاتفاق الائتلافي.
وكانت المحكمة العليا، بإجماع هيئة مؤلفة من 11 قاضيا، قررت رفض التماسات ضد الاتفاق الائتلافي، وقال القرار إنه على الرغم من أن الاتفاق الائتلافي غير مألوف إلا أن "هذا ليس الوقت المناسب للتدخل فيه".
ونقلت القناة عن قياديين في حزب الليكود قولهم إن نتنياهو ليس متحمسا من أداء حكومة الوحدة حتى الآن، وخاصة من تصريحات وزراء من "كاحول لافان" ضده، وبينها أقوال الوزيرة ميراف كوهين، بأن حزبها "كاحول لافان" لا يثق بنتنياهو، إضافة إلى وقوف وزير القضاء، آفي نيسانكورين، إلى جانب جهاز القضاء، الذي يهاجمه نتنياهو والليكود بشدة منذ تقرر تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو.
وفي هذه الأثناء، أظهرت استطلاعات أنه في حال جرت انتخابات الكنيست الآن، فإن الليكود برئاسة نتنياهو سيفوز بـ40 مقعدا في الكنيستن بينما قوة "كاحول لافان" ستتراجع إلى 12 مقعدا، وأنه من الناحية الفعلية لا يوجد منافس لنتنياهو في الحلبة السياسية. وحسب الاستطلاعات فإنه سيكون بإمكان نتنياهو تشكيل حكومة يمينية صرف من دون "كاحول لافان".
وعقب قياديون في الليكود بالقول إن "الزواج بيننا وبين كاحول لافان سينتهي بسرعة أكبر مما اعتقد الجميع. ونتنياهو يحاول إيجاد التوقيت والذريعة من أجل التوجه إلى انتخابات. وربما الموازنة العامة القريبة ستوفر له فرصة كهذه"، إذ ينبغي إقرارها حتى نهاية آب/أغسطس المقبل أو حل الكنيست.
وتابع القياديون في الليكود أنه تتم ممارسة ضغوط على نتنياهو من جانب زوجته سارة ونجله يائير، بعدم استمرار ولاية الحكومة وفك الشراكة مع "كاحول لافان"، وذلك لعدة أسباب بينها التخوف من قرار يصدر عن المحكمة العليا ضد البند المتعلق برئيس الحكومة البديل في الاتفاق الائتلافي عندما تنتقل رئاسة الحكومة إلى غانتس، وهو ما يعني أنه لن يكون بإمكان نتنياهو العودة للمنصب لنصف سنة في نهاية ولاية الحكومة.
المصدر : عرب 48