حذر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي من خطورة انسحاب الولايات المتحدة من العراق، وترك المجال مفتوحًا أمام النفوذ الإيراني، على اعتبار أن هذا التطور سيمثل تهديدًا مباشرًا للمصالح الاستراتيجية لـ"إسرائيل".
وبحسب موقع "i24 news" الإسرائيلي، جاء في تقرير أعده الباحث إلداد شفيط، أن الحكومة الأمريكية ترى في تعيين رئيس المخابرات مصطفى الكاظمي رئيسًا للوزراء العراقي فرصة لتعميق قبضة الولايات المتحدة على البلاد، في محاولة لتحدي جهود إيران لتأسيس نفوذها عليها.
وأشار الموقع إلى أنه من المرجح أن يكون الحوار الاستراتيجي المتوقع أن يحدث بين الولايات المتحدة والعراق مفترق طرق في العلاقات بين البلدين، ومن الممكن أن تؤثر نتائجه على مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العراق، بحسب شفيط.
وأوضح الباحث أن لـ"إسرائيل" مصلحة واضحة في نجاح الحوار بين الدولتين، بالنظر إلى أن الانسحاب الأمريكي من العراق سيترك إيران دون منافسين رئيسيين كلاعب مهيمن في هذا المجال، وإلى جانب الحاجة إلى الدخول في حوار مع الولايات المتحدة، يجب على "إسرائيل" توخي الحذر ومراعاة أن العمليات العسكرية العراقية قد تؤثر سلبًا على المصالح الأمريكية وتؤثر على نتيجة الحوار مع العراق.
وقال: "الانسحاب الأميركي من العراق يعني السماح لإيران بتوظيف العناصر المسلحة الموالية لها في تعزيز حضورها العسكري والاقتصادي".
وشدد على أن لـ"إسرائيل" مصلحة في أن ينتهي الحوار الإستراتيجي إلى توافق إدارة "ترمب" وحكومة الكاظمي الجديدة على السماح للقوات الأمريكية بمواصلة التمركز بالأراضي العراقية.
المصدر : الوطنية