أفادت وسائل إعلام أميركية، بأن الشرطة قتلت شخصاً أطلق النار على المواطنين في بروكلين بنيويورك.
وبحسب قناة "ABC" فإن رجلاً أطلق النار على الناس وجرح شخصين، ولدى وصول الشرطة إلى المكان، فتحت النار عليه وأصابته بشكل بليغ ما أدى إلى وفاته لاحقاً.
وأضاف المصدر أن شرطيين أصيبا بجروح أيضاً خلال الحادثة، وتأزم الوضع في نيويورك بسبب الاحتجاجات على مقتل مواطن من ذوي البشرة السمراء.
وذكرت شرطة نيويورك أنها اعتقلت نحو 700 شخص لمشاركتهم في الاحتجاجات الليلة الماضية، فيما قررت سلطات المدينة تمديد حظر التجول حتى نهاية الأسبوع.
وأضافت أن عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم حتى الآن منذ بداية الاحتجاجات في نيويورك منذ 5 أيام بلغ حوالي 2000.
وأعلن عمدة نيويورك، "بيل دي بلاسيو"، في مؤتمر صحفي، تمديد ساعات حظر التجول ليستغرق اعتبارا من اليوم من الساعة 20:00 إلى الساعة 05:00، مشيراً إلى أن هذا النظام سيكون سارياً حتى نهاية الأسبوع الجاري.
وتعهد "دي بلاسيو" باتخاذ كل الإجراءات الضرورية من أجل إنهاء الاضطرابات في المدينة، إلا أنه أكد رفضه إدخال قوات من الحرس الوطني إلى نيويورك، رغم الانتقادات التي يواجهها بسبب هذا القرار.
وتشهد عشرات المدن الأميركية احتجاجات واسعة مستمرة ضد عنف قوات الأمن والعنصرية مترافقة بأعمال عنف أشعلها مقتل المواطن من أصول إفريقية، "جورج فلويد"، جراء عملية القبض عليه بطريقة خشنة من قبل عناصر شرطة في مينيابوليس يوم 25 مايو.
وامتدت التظاهرات إلى لوس أنجلس ودنفر وفيلادلفيا وسياتل وغيرها الكثير من المناطق، ونشرت السلطات قوات الحرس الوطني في أكثر من 20 مدينة لمؤازرة شرطة مكافحة الشغب.
وقال الرئيس الأميركيّ دونالد ترمب: إنّ البلاد تشهد أعمالاً تخريبية تصل إلى مستوى الإرهاب الداخليّ، مؤكداً اتخاذ خطوات حاسمة وسريعة لحماية واشنطن.
وتابع: "أوصيت بشدة كل حاكم بنشر الحرس الوطني بأعداد كافية لنسيطر على الشوارع إذا رفضت مدينة أو ولاية اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حياة وممتلكات سكانها"، مضيفاً "فسأقوم بنشر الجيش الأميركي كما اتخذت إجراءات سريعة وحاسمة لحماية عاصمتنا العظيمة واشنطن".
وكتب ترمب على تويتر في وقت لاحق للثناء على السلطات لاستخدامها "القوة الشديدة" و"السطوة" في واشنطن.
وفي سياق متصل، أكدت رئيسة مجلس النواب "نانسي بيلوسي"، وزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ "تشاك شومر" في بيان مشترك أنّ الشعب يحتج لوضع حد للظلم والوحشية العنصريين، مضيفاً أنه فيما تنشد أميركا الوحدة فإنّ الرئيس ترمب يمزّقها، كما اتّهم البيان ترمب بإشعال فتيل الفتنة في أميركا.
كما علق الرئيس الأميركي السابق "جورج بوش الابن"، على مقتل جورج فلويد، بالقول: إن مقتل جورج فلويد ينم عن فشل صادم، فيما يتعلق بالتصدي للعنصرية في البلاد.
ولم يذكر "بوش"، "ترمب" بالاسم، وقال: إن قيم الولايات المتحدة لا تتماشى مع إجلاء المحتجين عن ساحة لافاييت المواجهة للبيت الأبيض يوم الاثنين، قبل أن يتحرك ترامب على قدميه لالتقاط الصور، والسبيل الوحيد لرؤية أنفسنا بصدق هو الاستماع إلى أصوات الكثيرين الذين يشعرون بالألم والحزن. من يسعون لإسكات هذه الأصوات لا يفهمون معنى أميركا أو كيف تصبح مكانا أفضل.
وتابع: إن الواقعة، وهي أحدث وقائع مقتل رجل أسود أعزل بيد شرطي أبيض، تثير أسئلة مزعجة ينبغي الإجابة عليها، "حان الوقت حتى تتحرى أميركا فشلنا المأساوي".
وأضاف، إنه لفشل صادم أن يتعرض أميركيون كثيرون من أصل أفريقي، وبخاصة الشبان الأميركيين من أصل أفريقي، للمضايقة والتهديد في بلادهم، تُثير هذه المأساة التي تأتي في إطار سلسلة طويلة من المآسي المشابهة سؤالا تأخر كثيرا وهو.. كيف نضع حدا للعنصرية الممنهجة في مجتمعنا؟.
المصدر : الوطنية