قال "معهد واشنطن"، إن الصواريخ التي وجهها "حزب الله" نحو آلية وموقع عسكري إسرائيلي في سبتمبر الماضي، أُطلقت من داخل منطقة في جنوب لبنان تنشط فيها منظمة بيئية.
ولا يتضمن تقرير معهد واشنطن للدراسات الذي نشره، "ماثيو ليفيت" و"سامانثا ستيرن"، أي دليل يثبت بشكل قاطع أن منظمة "أخضر بلا حدود" البيئية هي واجهة لـ"حزب الله" طبقاً للاتهامات الإسرائيلية، ولكنه حدد 8 مواقع جديدة تابعة للمنظمة على طول الحدود لم تكن معروفة من قبل، يحتوي بعضها على أبراج مراقبة وبنية تحتية أخرى للمراقبة، موجودة في شرق علما الشعب، وجنوب الضهيرة، وجنوب رميش، وغرب يارون، وشرق الحولة، وجنوب كفر كلا، وشرق المطلة، وشرق بلدة يارون، وهو أحد المواقع الذي تم استخدامه في هجوم سبتمبر، وفق التقرير.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": فقد كتب ليفيت وستيرن في التقرير، أنه من خلال بناء مواقع المراقبة، وحرمان اليونيفيل من الدخول غير المقيد إلى جنوب لبنان، ومنح حزب الله منصات لوجستية وتشغيلية يمكن من خلالها إطلاق الصواريخ على إسرائيل، أصبحت "أخضر بلا حدود" فعليا جزءا من البنية التحتية العسكرية لـ"حزب الله".
وأشار التقرير إلى أن عدداً من مواقع هذه المنظمة البيئية كانت في نفس المنطقة التي توجد فيها أنفاق هجومية حفرها "حزب الله"، والتي تم كشفها وتدميرها من قبل الجيش الإسرائيلي في أواخر العام 2018 وأوائل 2019، لكن التقرير قال أيضاً "من غير الواضح ما إذا كان يمكن إجراء ربط بين مواقع أخضر بلا حدود والأنفاق".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ العام 2018، تتهم إسرائيل منظمة "أخضر بلا حدود" بأنها غطاء لنشاطات "حزب الله" في جنوب لبنان.
المصدر : الوطنية