حذر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، من التقارب الصيني الإسرائيلي، مطالبةً الحكومة الإسرائيلية بوقف استثمارات بكين في إسرائيل.
وأوضح الوزير الأميركي خلال مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" التي بثت صباح اليوم الخميس، أن بلاده لا تريد هيمنة وسيطرة للحزب الشيوعي الصيني على مشاريع البنى التحتية الإسرائيلية، كما صرح بأن بلاده بعثت رسائل توضيحية لإيران تطالبها الانسحاب من سورية.
وزعم بومبيو الذي حط بإسرائيل، أمس الأربعاء والتقى برئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، أن بلاده تبدي خشيتها من النفوذ والاستثمارات الصينية حول العالم، موضحا أن "هناك مخاطر حقيقية بالتعاون مع الصين، وأن الصين تعرض المواطنين الإسرائيليين للخطر"، على حد تعبيره.
وأضاف "نحن لا نريد أن يتمكن الحزب الشيوعي الصيني من الوصول إلى البنية التحتية الإسرائيلية، وأنظمة الاتصالات الإسرائيلية، فأي شيء يعرض المواطنين الإسرائيليين للخطر، وبالتالي يعرض للخطر قدرة الولايات المتحدة على العمل مع إسرائيل بشكل مشترك في مشاريع مهمة".
وكشف الوزير الأميركي أنه قدم معلومات استخباراتية لرئيس الحكومة نتنياهو حول الصين، قائلا "لدينا مخاوف بشأن النفوذ الصيني، وتحدثت مع نتنياهو حول ذلك".
وأوضح بومبيو أن الإجابات التي تلقاها خلال لقاءاته مع نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين كان مرضية بالنسبة له، لكن النقاش حول القضية متواصل.
وقال "أعتقد بصدق أن العالم بأسره يفهم ما يجري مع كورونا. لقد رأى العالم كيف لم يشارك الطرف الصيني المعلومات حول القضية في الوقت المناسب".
دوافع الزيارة لإسرائيل بظل جائحة كورونا
وفي حديثه عن قرار زيارة إسرائيل بالتحديد خلال أزمة كورونا العالمية، قال بومبيو "هذه أوقات عصيبة، في جميع أنحاء العالم، لكن علاقتنا بإسرائيل مهمة جدا، وهذه فترة مهمة جدا، هنا على وشك تشكيل حكومة جديدة، وأردت أن ألتقي ليس فقط برئيس الحكومة نتنياهو، ولكن أيضا بغانتس، ومناقشة بعض القضايا المهمة، ليس فقط تلك المتعلقة بالعلاقات الإسرائيلية الأميركية، ولكن أيضا القضايا التي نتعاون معها، مثل النضال ضد إيران".
وقال وزير الخارجية الأميركية إن إسرائيل والولايات المتحدة تتعاونان خلال الوباء كورونا في إطار علاقاتهما التجارية، وتعملان لمساعدة بعضهما البعض، "لقد وجدنا طرقا لدمج تقنيتنا، مع شركات الأدوية لدينا، وأفضل العلماء في كلا البلدين، لنعمل معا من أجل التعاون العالمي داخل الائتلاف لإيجاد طريقة للعلاج أو التطعيم وتقليل الخطر المستمر الذي يشكله هذا الوباء".
المصدر : الوطنية