كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أسباب رفض حركته المشاركة في اجتماع القيادة الفلسطينية المزمع عقده يوم السبت المقبل في مدينة رام الله، لمواجهة قرار إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وقال هنية خلال لقاء على قناة الجزيرة، مساء اليوم الأربعاء:" لم نجد جدية حقيقية تترتب على الاجتماعات السابقة والذي كان آخرها اجتماع رام الله بُعيد إعلان صفقة القرن، لذلك أي دعوة تفتقر إلى الجدية، ولا تتبنى استراتيجية وطنية، لن تجدي في هذا الوقت".
وأكد أن حركته مع أي اجتماع جدي وحقيقي يمكن أن يشكل فرصة للتوافق الوطني الفلسطيني لمواجهة هذه الأخطار التي تهدد القضية الفلسطينية.
وأضاف:" تعودنا على مثل الاجتماعات بأنها بلا نتائج ولا استراتيجيات، وتستخدم للتغطيات الإعلامية، وأعتقد أنها لا ترضي أبناء شعبنا".
وجدد هنية دعوته إلى الرئيس محمود عباس بأن يدعو الإطار القيادي المؤقت لاجتماع عاجل ليبحث ثلاثة ملفات أساسية:
▪ أولًا: إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أساس الاتفاقات السابقة.
▪ ثانيًا: معالجة الوضع السياسي الناتج عن المفاوضات العبثية.
▪ ثالثًا: نتفق على استراتيجية وطنية شاملة ترتب المسار النضالي المقاوم.
وشدد على أن حماس دائماً مع أي خطوة فلسطينية جادة وحقيقية لمواجهة المخططات الإسرائيلية، حيث قال إنها تقدس الوحدة الوطنية؛ ومن أجل ذلك قدّمت الكثير من التنازلات والمرونة، من أجل إنهاء الانقسام.
ولفت إلى أن حماس تريد أن تطلق العنان للمقاومة الشاملة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة؛ لأننا" أمام خطر كبير، لأن الضم خطوة خطيرة وغير عادية، ويجب أن يكون الرد غير عادي".
وقال هنية إن حديث أبو مازن عن الانحلال من كل الاتفاقيات تأخر كثيرًا، وهناك قرارات سابقة، ولم يُطبق منها شيء.
وأضاف قائلاً:" عندما نكون أمام خطر كبير، وتهديد استراتيجي؛ يجب أن نواجه بخطة متكاملة، ولا تصلح الخطوات المجتزأة".
كما شدد هنية على أن حماس ومعها فصائل المقاومة لن تسمح مطلقًا بتمرير هذه الخطة الإجرامية، وشعبنا الفلسطيني خزان من الثورة والانتفاضات والمقاومة، وقادر على أن يجهض هذه المخططات.
وحول صفقة تبادل الأسرى، قال هنية:" بعد المبادرة التي أطلقتها الحركة على لسان الأخ رئيس الحركة في غزة، حصل حراك ما من أجل التحرك وإمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع العدو للتوصل لصفقة تبادل شبيهة إن شاء الله بصفقة وفاء الأحرار".
وتابع:"الإفراج عن كل أسرى صفقة وفاء الأحرار هو شرط أساسي لإتمام هذه الصفقة، وفي حال أجرينا صفقة جديدة سنأخذ كل الضمانات لكي لا يكرر الاحتلال اعتقال من أُفرج عنهم".
وأشار إلى أن" كتائب القسام تمتلك جنودًا صهاينة منذ حرب 2014، والآن نحن في بداية التفاوض، ولم يحصل الاختراق، وإذا تجاوب الاحتلال مع المطالب الفلسطينية للوصول لهذه الصفقة فكان بها، وإلا فالذي عندنا سيبقى عندنا، وسنزيد الغلة"، وفق وصفه.
وكشف عن مصير مبادرة "الحوثي" بشأن الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، قائلاً:" تلقيت إشارة أنه لا يوجد أي حراك جدي فيما يتعلق بمبادرة "الحوثي" لإتمام صفقة تبادل أسرى مع السعودية للإفراج عن معتقلين فلسطينيين".
المصدر : الوطنية