كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن وزارة الصحة الاسرائيلية طلبت مئات الآلاف من جرعات الأدوية التجريبية التي كانت تهدف أصلاً إلى علاج التهابات الجهاز التنفسي والملاريا.
وبحسب الصحيفة، فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الجمع بين هذه الأدوية فعال في القضاء على فيروس "كورونا" ومنع العدوى، معتبرةً أن هذا اختراق يمكن أن ينقذ العديد من المرضى الذين يعانون أوضاعا صعبة، لكن الخبراء في جميع أنحاء العالم يحذرون بأنه لا توجد حتى الآن معرفة كافية للدواء كعلاج محتمل.
وبينت أنه يتم حالياً بالفعل استخدام العلاج التجريبي - وهو مزيج من دواء مضاد للملاريا ومضاد حيوي يستخدم عادة لعلاج التهابات الجهاز التنفسي - لعلاج المرضى المصابين بأمراض شديدة الذين يتم إدخالهم إلى وحدات العناية المركزة، وإذا ثبتت فعاليته، ستكون متاحة لجميع المرضى في إسرائيل.
وأضافت أن المرضى الذين يكافحون من أجل حياتهم ليس لديهم ما يخسرونه، حتى الآن، فقد تم استخدام العديد من الأدوية، وجميعها تجريبية لعلاج الفيروس. وأشارت إلى أنه يتم حالياً استخدام دواء يسمى Actamara وعقار تم تطويره في الأصل ضد الإيبولا، لكنه لا يزال في التجارب السريرية على مرضى "كورونا"، وقد تم إعطاء الدواء لجميع المرضى الذين يحتاجونه لكن تم الان اعطاؤه فقط للحالات الصعبة نظرا لكثرة الطلب عليه.
ولفتت إلى أنه يتم علاج المرضى حاليًا بمزيج من عقارين: أزيثروميسين (زيتو ، أزانيل) ، مضاد حيوي شائع يستخدم لعلاج التهابات الجهاز التنفسي ، وهيدروكلوروكوين ، وهو دواء قديم يستخدم لعلاج الملاريا، ويعتمد هذا على دراستين فرنسيتين صغيرتين تم نشرهما في الأسبوعين الماضيين أظهرتا بعضًا من فعالية هذا المزيج في القضاء على الفيروس ومنع العدوى.
يشار إلى أنه وبسبب حالة الطوارئ الأمريكية الحالية، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قبل يومين على استخدام هيدروكلوروكوين كعلاج طارئ ضد "كورونا".
وقبل عشرة أيام، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن هيدروكلوروكوين يُظهر "وعدًا هائلاً" في علاج الكورونا .وحذر الخبراء في جميع أنحاء العالم من أنه لا تزال هناك معرفة غير كافية لمعالجتها كعلاج محتمل.
وقبل أسبوع ، تم إحضار مئات الآلاف من أقراص كالتيرا إلى "إسرائيل" لعلاج حاملي فيروس نقص المناعة البشرية ، وهو دواء آخر أظهر فعالية محتملة في علاج المرضى المصابين بأمراض خطيرة.
وقالت مديرة معهد شيبا للأمراض المعدية جاليا رحاب: "لم يعط العلاج المركب نتائج نهائية في الصين وفرنسا، لكننا أعطيناه لمرضانا بسبب نقص البدائل في هذا الوقت. في الأيام المقبلة، سنبدأ بحثنا الخاص لتقييم آثار هذا العلاج وغيره على مرضى الكورونا".
المصدر : الوطنية