أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، أن مناسبة يوم الأرض، تُذكرُ الفلسطينيين بمأساتهم التي لم تنتهِ، وبشهدائهم الذين لم يتوقفوا عن الإقدام والتحدي والارتقاء لخالقهم، وبحقهم الذي لا يمكن أن يسقط بمرور الوقت وتوالي السنين.
وقال عزام في تصريح له بالذكرى 44 لهذه المناسبة :" يأتي يومُ الأرض هذه السنة والفلسطينيون يواجهون خطر وباء "كورونا" ومعهم كل العرب والمسلمين وكل البشرية".
وأضاف "في السنوات الماضية كان يوم الأرض فرصةً لتأكيد تمسك الفلسطينيين بحقهم، وتعزيز تضامنهم، وفي هذه السنة نحتاج لهذا التضامن لمواجهة الوباء الذي كشف بشكل صارخ المأزق الذي يعيشه العالم".
وبيّن عزام أنه بدا بشكل واضح بأن الظلم والاستبداد والجشع والرغبة في السيطرة، قد أوصلت العالم إلى هذه الحالة المفجعة، مشيراً إلى أن السياسات الأوروبية والأمريكية أفقرت معظم دول العالم وركزت الثروة والسطوة بيد حفنة قليلة.
ولفت إلى أن أمريكا حاولت التفرد بقيادة العالم في العقود الأخيرة، وباتت رمز الشر والظلم والوحشية، وفاقمت من مآسي البشرية، متابعاً "كنا نظن أن الوباء الخطير الذي يجتاح العالم سيوحد الحكومات والدول والشعوب طالما أنه لا يستثني أحداً، ولا يفرق بين غني وفقير، فهل يمكن أن يكون هذا الظن في محله فيدفع هذا الوباء إلى مراجعة تلك السياسات ووضع حد للظلم والإقصاء والتهميش والاحتلال والنهب والسيطرة؟!!".
واستدرك عزام "لا توجد مؤشرات على تلك المراجعة، ونحن نرى الإدارة الأمريكية تتشفى في ضحايا الفايروس في أكثر من مكان، وتفرض مزيداً من الحصار والضغط على بعض الدول مثل إيران".
وشدد على أنه لا مكان للإنسانية في السياسة الأمريكية، ولا مكان للأخلاق حتى والوباء يهاجم الجميع، لا يبدو أن الادارة الأمريكية تتعظ مما يحصل، ولا يبدو أنها يمكن أن تغير سياستها أو تتخلى عن منطق الابتزاز والضغط والإرهاب والبلطجة.
وجدد التأكيد على أنه لا خيار أمام العالم إذا أراد أن ينجو إلا بالتضامن والتعاون، لافتاً إلى أن ذلك لا يمكن أن يتحقق، إلا بإنصاف المظلومين وإعادة الحقوق إلى أصحابها، والكف عن إذلال الأمم والشعوب.
ونوه إلى أن الرسالة واضحة، فايروس صغير مجهول يُعجز أحدث المختبرات ومراكز البحوث عن فهمه وتفسيره، مؤكداً أن ذلك يجب أن يعيد الناس إلى ربهم، خالق الكون والمتحكم فيه، ويفترض أن يعيد العالم إلى صوابه والانسجام مع سنن الله وإرادته.
وختم عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي تصريحه بالقول: "الفلسطينيون يحيون الذكرى الرابعة والأربعين ليوم الأرض تأكيداً على احتمائهم بسنن الله وإرادته، ورفضهم للخضوع والاستسلام، وفي زمن "الكورونا" تتأكد حاجةُ العالم للقيم والتضامن والعدالة، وستظل القضية الفلسطينية هي الاختبار الأهم لنجاح أو فشل النظام العالمي الجديد".
المصدر : الوطنية