أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ورئيس حزب "حصانة لإسرائيل" بيني غانتس، اليوم الأحد، أنه تم التوصل إلى تفاهمات مهمة نتيجة الجهود الرامية إلى تشكيل حكومة وحدة.
وقال بيان مشترك صدر عن الطرفين عقب اجتماع عقد مساء أمس في مقر إقامة رئيس الحكومة واستمر حتى ساعات الفجر: سيعقد اجتماع آخر خلال اليوم للتوقيع على اتفاق الائتلاف.
وجاء أنه تم تحقيق تفاهم فيما يتعلق بجميع بنود الاتفاقية تقريبًا، حيث قال مسؤولون في حزب الليكود إنه من المتوقع أن يعرض "نتنياهو" على وزراء حاليين أن يعملوا كسفراء لـ"إسرائيل" بدلاً من حقائبهم الوزارية.
وعلى سبيل المثال، فقد ورد اسم "أوفير أكونيس" كسفير لإسرائيل في الأمم المتحدة، ومن المرجح أن يوافق على هذا العرض، أما مهام السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، فقد تردد اسم الوزير "يوفال شتاينتس"، فيما ورد أن السفير الإسرائيلي في لندن "مارك ريغيف" سيتم استبداله بأحد وزراءالليكود الحاليين بهدف إخلاء المقاعد الوزارية.
وتقول الأنباء الواردة من أروقة المفاوضات إن حزب "حصانة لإسرائيل" غير معني بحقيبة الخارجية لأن غابي اشكنازي غير مهتم بهذا المنصب، بحسب ما جاء في وسائل إعلام إسرائيلية.
فقد كان من المفروض أن يتولى حقيبة الخارجية لمدة عام ونصف إلى أن ينتقل "غانتس" من منصب وزارة الجيش لصبح رئيسًا للوزراء.
في المقابل، يطالب "غانتس" وفريقه تولي حقيبة الصحة وحقيبة الأمن الداخلي أو تنازل الليكود عن رئاسة الكنيست.
وعلى الجانب الآخر، ألمح الرئيس المستقيل للكنيست "يولي ادلشتاين"، أنه معني بأحد المنصبين، إما حقيبة الخارجية وإما رئاسة الكنيست، ولهذا فإن تنازل فريق "غانتس" عن حقيبة الخارجية قد يكون مخرجاً من هذه المعضلة.
ومن بين القضايا التي أثيرت في الاجتماع، هي المنصب الذي سيشغله "نتنياهو" بعد انتهاء مدته في رئاسة الحكومة بعد عام ونصف.
وبما أن رئيس الوزراء "نتنياهو"، يخضع للمقاضاة حالياً بتهم جنائية، فسيتعين على "غانتس" أن يوافق على سن قانون يسمح لـ"نتنياهو" بتولي منصب قائم بأعمال رئيس الحكومة خلال فترة ولاية "غانتس".
المصدر : الوطنية