قرر تحالف أسطول الحرية تأجيل إبحاره إلى قطاع غزة لوقت لاحق، في ضوء القيود الصحية العالمية على السفر والتجمعات العامة بسبب انتشار فيروس "كورونا".
وأكد التحالف في بيان صدر عنه اليوم السبت، أن موعد رحلته سيتحدد بناء على المراجعات المستمرة لأوضاع الصحة العامة في جميع أنحاء العالم وفي الموانئ التي نخطط لزيارتها.
وحسب بيان التحالف، فإن خططهم كانت تتضمن زيارة عدة موانئ في جنوب أوروبا في شهري نيسان/ أبريل ومايو/ أيار من هذا العام، ومن ثم التوجه إلى غزة في نهاية شهر مايو/أيار، وذلك بالتزامن مع الذكرى العاشرة لهجوم دولة الاحتلال الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" وسفن اسطول الحرية الأخرى في عام 2010، والذي نتج عنه قتل 10 من نشطاء السلام".
وأوضح أنه بمساعدة المؤيدين، اشترى التحالف مؤخرا قاربا لإتمام رحلة هذا العام، وأنه ما يزال بحاجة إلى مزيد من التبرعات للمساعدة في تجهيز هذا القارب بمعدات السلامة الحيوية والاتصالات والمواد الأخرى، وكذلك لشراء الوقود والإمدادات الأخرى اللازمة لمواجهة التحدي المقبل الذي فرضه الحصار غير الانساني وغير القانوني على غزة.
وأكد التحالف أنه يضم صوته إلى صوت منظمات مثل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة لدعوة المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية للضغط على السلطات الإسرائيلية للسماح بدخول اللوازم الطبية والمعدات اللازمة للفحص الطبي لفيروس كورونا والوقاية من انتشاره.
وشدد على أن توفير المساعدة الطبية الدولية لغزة سيكون أمرا حيويا للبقاء على قيد الحياة خلال هذه الأزمة، وأن الحل السلمي الدائم والوحيد لإنقاذ غزة هو الانهاء التام للحصار الذي مضى عليه أكثر من 13 عاما، مع ضمان كامل لحرية الحركة لجميع الفلسطينيين.
وحمل التحالف حكومات بلادهم المسؤولية السياسية عن اي تواطؤ يسمح لإسرائيل بالاستمرار في حصار غزة وفي منع اللاجئين الفلسطينيين من ممارسة حقهم في العودة الى وطنهم، معرباً عن تقديره لاستمرار الجميع في دعم غزة والتضامن مع أهلها وعمل ما يمكن لإنهاء الحصار عنها، مع تمنياتنا للجميع بالصحة والسلامة.
من جهته، قال زاهر بيراوي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار والعضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية إن استمرار حصار دولة الاحتلال لقطاع غزة يهدد بزيادة خطورة انتشار فيروس “كورونا”.
وأكد بيراوي أن انشغال دول العالم بأزمة كورونا في بلدانها لا يعفيها من المسؤولية الأخلاقية والقانونية في حال انتشر الوباء في غزة.
ودعا الحكومة المصرية على الخصوص للقيام بدورها الأخلاقي والقومي بتسهيل إدخال كافة المستلزمات الطبية للوقاية من الفيروس والحد من انتشاره.
المصدر : الوطنية