مع الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الولايات المتحدة، ارتفعت وتيرة اقتناء السلاح خوفا من حالات الفلتان الأمني، وقد يكون ذلك تأثرا بالأفلام الأميركية التي تتحدث عن سيناريوهات مشابهة.

وقال مواطن أمريكي من أصول عربية، في تصريحات صحفية، لموقع "الجزيرة نت"، إنني لا أعرف كيف استخدم السلاح الذي اضطررت لشرائه، فأنا لم أتلق تدريبا عسكريا في الماضي ولم أنضم لأي من أندية الصيد المنتشرة هنا.

وكشف رجل الأعمال الذي يقطن في ولاية أوهايو أن ما يراه حوله من تطورات أدت لإعلان حظر الحركة وإغلاق المحال التجارية، دفعه للإسراع لشراء مسدس من عيار 9 ملم، مشيرا إلى أنه اختار هذا النوع طبقا لنصيحة جاره الذي يفهم في أنواع الأسلحة.

ولا تحظر القوانين الأميركية شراء الأسلحة وصولا للبندقيات نصف الآلية، كما يتم تقنيين كمية ونوع الذخائر والطلقات المسموح بشرائها أو تخزينها على مستوى الولايات كل على حدة.

وسمح التعديل الثاني في الدستور بـ"حق الشعب في حيازة السلاح وحمله"، ورأت المحكمة الدستورية العليا أنه يحق للأفراد حيازة أسلحة نارية في منازلهم، لكنها تركت للولايات مسؤولية تنظيم عملية امتلاكها وحملها.

20% خلال الأيام القليلة الماضية، في حين ارتفعت مبيعات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة إلى نسبة 400% في نفس الفترة.

وتبع طفرة مبيعات الأسلحة ارتفاع كبير في سهم شركة آمكو المتخصصة في مبيعات الأسلحة، فارتفع السهم خلال مارس/آذار الجاري بمقدار 40%، في الوقت الذي تراجعت فيه أسهم أغلب الشركات الأميركية بسبب تبعات انتشار فيروس "كورونا".

وقبل أزمة كورونا، تراجعت مبيعات الأسلحة النارية في السنوات القليلة الماضية، ويرجع ذلك جزئيا إلى سلسلة من عمليات إطلاق النار الجماعي في جميع أنحاء البلاد، والتي لم تشجع على شراء الأسلحة ولم تجعل من شرائها سلوكا مقبولا بين الفئات الليبرالية التقليدية.

 

المصدر : وكالات- الجزيرة