قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن تصريحات ومواقف المسؤولين الإسرائيليين المتنافسين في الجولة الحالية من الانتخابات، عكست وبشكل أكثر وضوحاً وتركيزاً من الجولتين السابقتين، حجم الكراهية والبغضاء والعنصرية تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وأكدت الخارجية في بيان صادر عنها اليوم الأحد، أن "صفقة القرن" الأميركية وفرت أجواء عدائية وتحريضية ضد الفلسطينيين، دفعتهم الى التسابق على كسب ود الناخب الإسرائيلي من خلال تبني كل ما يصب في مصلحة "إسرائيل" من بنود تضمنتها الخطة الأميركية.
وأضافت: "أصبح الاعتقاد السائد لدى غالبية الأحزاب الإسرائيلية وقياداتها المتنافسة بأن زيادة العداء للفلسطينيين وشطب حقوقهم يضاعف من فرصهم للفوز بالأصوات والمقاعد الانتخابية، أي أن السباق على أصوات الناخب الإسرائيلي تُرجم في سباق على إطلاق تصريحات الكراهية والعنصرية".
وأوضحت الوزارة أن "الخطاب الانتخابي لغالبية الأحزاب الإسرائيلية غاب عنه أي تصريحات أو مواقف تدعو لتحقيق السلام مع الفلسطينيين، بل سيطر على هذا الخطاب محاولات القفز عن الجانب الفلسطيني وتهميش وجوده والبحث عن حلول وهمية التفافية بعيدا عنه.
وتابعت: "أكثر من ذلك جاء مشحوناً بدعوات ووعود قاطعة لتعميق استباحة الارض الفلسطينية المحتلة وتكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان وعديد الإجراءات والتدابير أحادية الجانب التي من شأنها حسم مستقبل قضايا الوضع النهائي التفاوضية بقوة الاحتلال وتحت المظلة الأمريكية، أو توفير ما يضمن لإسرائيل إدارة آمنة للصراع يمنحها المزيد من الوقت لاستكمال عمليات الضم الزاحف للأرض الفلسطينية وفرض القانون الاسرائيلي عليها".
وشددت على أن هذا الأمر الذي وجد ترجماته العملية في عشرات القرارات التي اعتمدها نتنياهو لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، والتصعيد الراهن في اعتداءات وجرائم ميليشيات المستوطنين المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم ومزروعاتهم على امتداد الأرض الفلسطينية.
المصدر : الوطنية