أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، أن الرئيس محمود عباس يخوض الآن معركة في ظل وجود ضغط أميركي غير مسبوق على أعضاء مجلس الأمن، في محاولة لإفشال تمرير أي صيغة تتعارض مع موقف واشنطن.
وأشار الرجوب في حديثه لبرنامج ملف اليوم عبر تلفزيون فلسطين، إلى أن الرئيس سيعلن أمام مجلس الأمن عن التمسك بمشروع حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، لضمان أن يكون ذلك مقدمة لمؤتمر دولي لحل الصراع.
وأوضح أنه لن يكون هناك تعاطٍ من دول العالم مع المشروع الأميركي، وأنه في حال الضغط على بعض الدول الضعيفة التي تحتاج للدعم الأميركي أو التي لديها بعض التقديرات الأخرى، فإن ذلك لا يمكن أن يشكل أساساً لضرب الإجماع الدولي أو العربي أو الفلسطيني.
وكشف عن بدء حوار وطني شامل مع فصائل منظمة التحرير، وحوار مع "حماس" والجهاد الاسلامي لإنهاء الانقسام، مضيفاً "نقول لحماس نحن صادقون ولا نخطئ في المنعطفات الحادة، ونسعى لبناء شراكة حقيقية، والمدخل لها هو انعقاد الانتخابات التي ستحقق للكل الفلسطيني الانتصار للوطنية، وتجديد الشرعية الفلسطينية، وتقدمنا للعالم كشريك للمجتمع الدولي لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة".
وأعرب عن أمله بأن تدرك كافة الفصائل "أننا أمام عدو شرس لا يعترف بحقنا بالوجود، وأمام حكومة فاشية مدعومة بإدارة أميركية، لإنهاء قضيتنا واختزالها في حقوق المعيشة وفي حقوق مدنية"، حسب قوله.
ولفت إلى أن حالة الإجماع التي حصلت تبشر بالخير، ونحن في مرحلة مفصلية ولحظات مصيرية، ولن ينجح اليمين الفاشي الإسرائيلي بتشتيت شعبنا، "وسنورث الأجيال القادمة كل ما سيبقي قضيتنا على جدول أعمال العالم".
وشدد على أنه حان الوقت للتغيير وبناء جبهة وطنية صلبة، فيها مؤسسات تتحمل مسؤولية تصميم الإيقاع السياسي النضالي التنظيمي، من خلال إعادة الاعتبار للمنظمة كعنوان ومرجعية.
وبين أن القيادة بدأت منذ اليوم الأول في بلورة استراتيجية سياسة وطنية وخارجية لتحقيق هدفين: الأول يتمثل بالحفاظ على هذا الإجماع بمستوياته الثلاث الوطني والاقليمي والدولي، والثاني عدم إعطاء أي مكسب لنتنياهو، كون جزء من أسباب توقيت الإعلان عن الصفقة هو حماية اليمين الفاشي، مؤكداً أن ما يحدث مع شعبنا يستدعي وقفة جدية من دول العالم كافة.
المصدر : الوطنية