"الوطنية"ترصد تاريخ القمم العربية
تاريخ النشر:
05-04-2017 7:46 AM - آخر تحديث:
05-04-2017 4:46 AM
تنطلق فعاليات القمة العربية العادية في دورتها العادية السادسة والعشرين برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وسط مشاركة وتمثيل غير مسبوق على مستوى القادة منذ عدة قمم، باستثناء سوريا الذي سيبقى مقعدها شاغرا بموجب قرار مجلس الجامعة العربية بتعليق مشاركتها.
وذكرت تقارير صحفية أن الملف اليمنى في مقدمة الملفات امام القمة العربية، كما ستناقش اتفاقية الدفاع العربى المشترك والازمة السورية والاوضاع في ليبيا، بالإضافة الى مشاورات حول اصلاح جامعة الدول العربية.
وذكر التلفزيون المصري أن 14 رئيسا وملكا وأميرا سيرأسون وفود بلادهم من إجمالي 22 دولة عربية مشاركة في القمة التي تستمر حتى يوم غد الأحد.
وهذه القمة الأولى التي تستضيفها مصر بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وهي أول قمة يحضرها ويترأسها الرئيس السيسي تدشن مرحلة جديدة في عمر الجامعة العربية التي تحتفل هذا العام بعيدها السبعين.
وكانت فاتحة العمل العربي المشترك في إطاره المؤسسي على مستوى القادة كانت في عام 1946 بعد تأسيس الجامعة العربية.
ومن أنشاص إلى شرم الشيخ مروراً بعواصم ومدن عربية عدة، كانت مصر من أكثر البلدان العربية التي استضافت القمم العادية وغير العادية، فضلا عن احتضان القاهرة مقر جامعة الدول العربية.
تاريخ طويل من عمر القمم العربية، كان أولها في 28 مايو 1946، بدعوة من الملك فاروق في قصر أنشاص، بمشاركة الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية وهي: (مصر، وشرق الأردن، والسعودية، واليمن، والعراق، ولبنان، وسوريا).
وفي ما يلي ملخص بالقمم العربية منذ أنشاص وحتى الكويت:
أنشاص 28 مايو/أيار 1946:
عقدت بدعوة من ملك مصر فاروق في قصر أنشاص، بحضور الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية، (مصر، وشرق الأردن، والسعودية، واليمن، والعراق، ولبنان، وسوريا).
وخرجت القمة بعدة قرارات، أهمها: التأكيد أن القضية الفلسطينية هي قلب القضايا القومية، والدعوة لوقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين.
بيروت 13 نوفمبر/تشرين الثاني 1956:
عقدت بدعوة من الرئيس اللبناني كميل شمعون إثر الاعتداء الثلاثي على مصر وقطاع غزة.
وشارك في القمة تسعة رؤساء عرب، أجمعوا في بيان ختامي على مناصرة مصر ضد العدوان الثلاثي.
القاهرة 13 يناير/كانون الثاني 1964:
عُقدت بناءً على اقتراح من الرئيس المصري جمال عبد الناصر في مقر الجامعة العربية بالقاهرة.
وخرجت ببيان ختامي تضمن عدة نقاط، أهمها: إلى إنشاء قيادة عربية موحدة لجيوش الدول العربية، وذلك رداً على ما قامت به إسرائيل من تحويل خطير لمجرى نهر الأردن، وتوكيل أحمد الشقيري (أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية) بتنظيم الشعب الفلسطيني.
الإسكندرية الخامس من سبتمبر/أيلول 1964:
عقدت في قصر المنتزه بمدينة الإسكندرية المصرية، بحضور 14 قائداً عربياً، ودعت إلى دعم التضامن العربي، وتحديد الهدف القومي ومواجهة التحديات، والترحيب بمنظمة التحرير الفلسطينية.
الدار البيضاء 13 سبتمبر/أيلول 1965:
دعت إلى الالتزام بميثاق التضامن العربي، ودعم القضية الفلسطينية على الصعيدين العربي والإقليمي، ودعت إلى تصفية القواعد الأجنبية وتأييد نزع السلاح، ومنع انتشار الأسلحة النووية.
الخرطوم العشرين من أغسطس/آب 1967:
عُقدت بعد الهزيمة العربية أمام إسرائيل في يونيو/حزيران 1967، بحضور جميع الدول العربية ما عدا سوريا التي دعت لحرب تحرير شعبية ضد إسرائيل.
وخرجت القمة بعدة قرارات، أبرزها: "اللاءات الثلاثة"، وهي لا صلح، ولا تفاوض، ولا اعتراف بإسرائيل.
الرباط 21 ديسمبر/كانون الأول 1969:
شاركت فيها 14 دولة بهدف وضع استراتيجية عربية لمواجهة إسرائيل.
القاهرة 23 سبتمبر/أيلول 1970:
عُقدت إثر أحداث "أيلول الأسود"، أي الاشتباكات المسلحة في الأردن بين الفلسطينيين والأردنيين. وقاطعت كل من سوريا والعراق والجزائر والمغرب هذه القمة.
الجزائر 26 نوفمبر/تشرين الثاني 1973:
عقدت بحضور 16 دولة، بدعوة من سوريا ومصر بعد حرب أكتوبر 1973، وقاطعتها ليبيا والعراق، ووضعت شرطين للسلام مع إسرائيل، هما انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة، وفي مقدمتها القدس.
الرباط 26 أكتوبر/تشرين الأول 1974:
عُقدت بمشاركة كافة الدول العربية إلى جانب الصومال التي شاركت للمرة الأولى ، ودعت القمة لتحرير القدس وكافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967، واعتماد منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني.
الرياض 16 أكتوبر/تشرين الأول 1976 (غير عادية):
عُقدت بدعوة من السعودية والكويت لبحث الأزمة في لبنان وسبل حلها، وضمت هذه القمة أيضا مصر وسوريا ولبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية.
القاهرة 25 أكتوبر/تشرين الأول 1976:
شاركت فيها 14 دولة لاستكمال بحث الأزمة اللبنانية التي بدأت في مؤتمر الرياض الطارئ.
بغداد الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 1978:
عُقدت بطلب عراقي إثر توقيع مصر اتفاقية كامب ديفد للسلام مع إسرائيل.
تونس العشرين من نوفمبر/تشرين الثاني 1979:
عُقدت بدعوة من الرئيس التونسي حبيب بورقيبة، وجدد المشاركون فيها إدانتهم اتفاقية كامب ديفد، وقرروا استمرار إحكام المقاطعة للنظام المصري.
عمان 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1980:
عزم فيها القادة العرب على إسقاط اتفاقية كامب ديفد للسلام مع إسرائيل، وأكدوا أن قرار مجلس الأمن رقم 242 لا يشكل أساسا صالحا للحل في المنطقة.
فاس 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1981:
شاركت فيها 19 دولة مع تغيب ليبيا ومصر. وتناولت مشروع السلام العربي، والموقف العربي من الحرب العراقية-الإيرانية، وموضوع القرن الأفريقي.
الدار البيضاء العشرين من أغسطس/آب 1985 (غير عادية):
بحثت القضية الفلسطينية، وتدهور الأوضاع في لبنان، والإرهاب الدولي.
عمان الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 1987 (غير عادية):
بحثت الحرب العراقية-الإيرانية والتضامن مع العراق، والنزاع العربي-الإسرائيلي، وقضية عودة مصر إلى الصف العربي.
الجزائر السابع من يونيو/حزيران 1988 (غير عادية):
عُقدت في الجزائر بمبادرة من الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد، ودعت إلى دعم الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وأدانت السياسة الأميركية لانحيازها لإسرائيل.
قمة الدار البيضاء 23 مايو/آيار 1989 (غير عادية):
أعادت عضوية مصر في الجامعة العربية، وبحثت قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، والمؤتمر الدولي للسلام.
بغداد 28 مايو/آيار 1990 (غير عادية):
عُقدت بدعوة من الرئيس العراقي صدام حسين، وغابت عنها سوريا ولبنان، واعتبرت القدس عاصمة لدولة فلسطين ، وحذرت من تصاعد موجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين وخطورتها على الأمن القومي العربي.
القاهرة 15 أغسطس/آب 1990 (غير عادية):
عُقدت إثر الغزو العراقي للكويت. تغيبت عنها تونس التي كانت تدعو إلى تأجيلها، ولم يحضرها من قادة الخليج سوى ملك البحرين ومثّل الكويت ولي عهدها.
القاهرة 21 يونيو/حزيران 1996 (غير عادية):
عُقدت بدعوة من الرئيس المصري محمد حسني مبارك لدعم جهود السلام على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي.
"قمة الأقصى" القاهرة 21 أكتوبر/تشرين الأول عام ألفين (غير عادية):
عُقدت إثر أحداث العنف التي تفجرت ضد الفلسطينيين بعد أن دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون الحرم القدسي الشريف.
وقرر المشاركون إنشاء صندوق باسم انتفاضة القدس برأس مال مائتي مليون دولار لدعم أسر الشهداء، وإنشاء صندوق الأقصى برأس مال ثمانمائة مليون دولار لدعم الاقتصاد الفلسطيني. واستحدثت هذه القمة غير العادية مبدأ الانعقاد الدوري للقمة بعد أن كان يتم بشكل غير دوري وفقا للحاجة.
عمان 28 مارس/آذار 2001:
تعهدت بدعم صمود الشعب الفلسطيني ماليا وسياسيا، وأكد المشاركون تمسكهم بقطع العلاقات مع الدول التي تنقل سفاراتها للقدس.
بيروت 27 مارس/آذار 2002:
أقرت أن السلام العادل والشامل خيار استراتيجي للدول العربية يتحقق في ظل الشرعية الدولية، ويستوجب التزاماً مقابلاً تؤكده إسرائيل ،ودعت إلى الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران 1967.
شرم الشيخ الأول من مارس/آذار 2003:
أعربت القمة عن رفضها المطلق ضرب العراق، وطالبت بإعطاء فرق التفتيش المهلة الكافية لإتمام مهمتها.
تونس 29 مارس/آذار 2004:
وافقت على وثيقة عهد ووفاق وتضامن بين قادة الدول العربية، وتمسكت بمبادرة السلام العربية كما اعتمدتها قمة بيروت عام 2002.
الجزائر 22 مارس/آذار 2005:
حضر الموضوع اللبناني بقوة في هذه القمة، وركز المشاركون على الدعوة للانسحاب السوري من لبنان وإجراء الانتخابات في موعدها.
الخرطوم 28 مارس/آذار 2006:
وافقت على إنشاء مجلس السلم والأمن العربي ونظامه الأساسي على أن تحل أحكامه محل أحكام آلية جامعة الدول العربية للوقاية من النزاعات وإدارتها وتسويتها.
الرياض 28 مارس/آذار 2007:
جددت الالتزام العربي بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي، وأكدت أن التصور العربي للحل السياسي والأمني لما يواجهه العراق من تحديات .
دمشق 30 من مارس/آذار 2008:
أكدت تشجيع الاتصالات الجارية بين الإمارات وإيران لحل قضية الجزر الإماراتية عبر الإجراءات القانونية والوسائل السلمية .
الدوحة الأول من مارس/آذار 2009:
أكدت رفضها مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير، على خلفية النزاع في إقليم دارفور (غرب السودان).
سرت التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2010 (غير عادية):
أقرت سلسلة توصيات عامة بشأن تفعيل العمل العربي المشترك، وأكدت دعم السودان والصومال، ورحلت عددا من القضايا الخلافية إلى القمة العربية التالية في بغداد.
بغداد 29 مارس/آذار 2012:
دعت إلى حوار بين الحكومة السورية والمعارضة، التي طالبوها بتوحيد صفوفها
الدوحة 26 مارس/آذار 2013:
اعترفت بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ممثلا شرعيا للشعب السوري.
الكويت 25 مارس/آذار 2014:
رفعت القمة علم النظام السوري في قاعة المؤتمر، إضافة إلى اقتصار مشاركة الائتلاف على إلقاء أحمد الجربا رئيس الائتلاف كلمة باسم المعارضة، دون أن يجلس على مقعد بلاده الشاغر.
المصدر :