صوت مجلس الشيوخ الأمريكي برفض استدعاء الشهود وجمع أدلة جديدة في محاكمة الرئيس دونالد ترامب بهدف عزله مما يمهد الطريق أمام تبرئة ساحته هذا الأسبوع.
وبرفض 51 عضوا استدعاء الشهود وموافقة 49 آخرين، يكون المجلس الذي يهيمن عليه الجمهوريون قد وضع نهاية لمسعى الديمقراطيين إلى سماع أقوال شهود مثل مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون الذي يُعتقد أن لديه معرفة مباشرة بجهود ترمب في سبيل الضغط على أوكرانيا للتحقيق مع خصمه السياسي جو بايدن الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس.
كانت هذه الأفعال قد دفعت مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون إلى اتهام ترمب رسميا بإساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونجرس ليصبح بذلك ثالث رئيس أمريكي تتم مساءلته.
ووافق المجلس على جدول زمني لما تبقى من المحاكمة بما يدعو إلى تصويت أخير على اتهامات المساءلة يوم الأربعاء الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي (2100 بتوقيت جرينتش).
وبات في حكم المؤكد أن يبرئ مجلس الشيوخ ساحة ترمب حيث يتطلب عزل الرئيس موافقة أغلبية الثلثين في المجلس ولم يشر أي من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ، وعددهم 53 عضوا، إلى أنه سيصوت بإدانة الرئيس.
وفي الاقتراع الخاص باستدعاء الشهود يوم الجمعة، لم يخالف أي عضو جمهوري حزبه ويضم صوته إلى أصوات الديمقراطيين باستثناء ميت رومني المرشح الرئاسي الجمهوري في انتخابات عام 2012 وسوزان كولينز التي ستواجه منافسة شديدة للفوز بفترة أخرى في ولاية مين في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ للصحفيين ”ستتذكر أمريكا، للأسف، هذا اليوم الذي لم يضطلع فيه مجلس الشيوخ بمسؤولياته ونأى بنفسه عن الحقيقة ووافق على محاكمة صورية“.
وخلال المحاكمة التي بدأت قبل أسبوعين قال الديمقراطيون إن القضية تحتاج إلى أن يستمع أعضاء مجلس الشيوخ إلى الشهود لضمان محاكمة نزيهة. وستكون هذه المرة هي الأولى التي يحاكم فيها مجلس الشيوخ مسؤولا دون شهود. وكان المجلس قد حاكم رئيسين من قبل وعددا من المسؤولين الاتحاديين.
وقال السناتور الديمقراطي جيف ميركلي إن إجراء محاكمة دون شهود ستكون هزلية فضلا عن أنها ستكون ”مأساة بكل معنى الكلمة“.
المصدر : وكالات