أفادت وسائل إعلام غربية عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، إعلان صفقة القرن مساء اليوم الثلاثاء .

وكشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن خطة ترامب لعملية السلام عبر "صفقة القرن" تقترح في أحد بنودها إعادة رسم حدود الضفة الغربية، من خلال السماح لدولة الاحتلال بضم كبرى المستوطنات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبيرين في الإدارة الأميركية قولهما، إن هذا المقترح موجود وسيتم تنفيذه، رغم إمكانية مواجهته لإشكاليات السيطرة الأمنية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

ومن المتوقع أن تتضمن الخطة المؤلفة من 50 صفحة، مقترحات تتناول كل قضية من القضايا الرئيسية التي أعاقت جهود السلام سابقا، بما في ذلك القضايا التي تتعلق بضم أراض لدولة الاحتلال وأخرى للفلسطينيين، وإدارة الأماكن المقدسة في القدس.

و حول بنود "صفقة القرن" كشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، مساء أمس الإثنين، تسريبات جديدة حول بنود صفقة القرن ومضمونها.

وذكرت أنها تنص على مرحلة انتقالية من أربعة أعوام، وذلك انتظاراً لمتغيرات سياسية قد تدفع السلطة الفلسطينية إلى التخلي عن موقفها الرافض للخطة حالياً.

كما ستتضمن الخطة المرتقبة، وفق التسريبات، إعلان سيطرة إسرائيل على 30 في المئة من الضفة الغربية ضمن المناطق التي تعرف باسم "ج"، وفق تصنيفات اتفاق أوسلو المبرم عام 1993.

أما أكثر البنود إشكالية وفق التسريبات فهو وضع القدس، حيث ستبقى المدينة موحّدة تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة في جميع أنحاء القدس لإسرائيل بضم جميع مستوطنات الضفة الغربية التي يزيد عددها عن 100 مستوطنة بهدف منع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل .

وتعتبر هذه الخطة "الاقتراح الأكثر سخاء" الذي تم تقديمه إلى إسرائيل، كما وأنها تتضمن كذلك إقامة "دولة فلسطينية رمزية" لا يمكن لأي زعيم فلسطيني أن يقبلها.

ما بات يعرف بصفقة القرن تتضمن كذلك منح السيادة الإسرائيلية في جميع أنحاء القدس، بما في ذلك المدينة القديمة مع الحفاظ على "تمثيل فلسطيني رمزي" فقط.

إذا قبلت إسرائيل الصفقة، ورفضها الفلسطينيون، فإن إسرائيل ستحصل على دعم الولايات المتحدة للبدء في ضم المستوطنات بإجراء أحادي.

الخطة ستمنح الفلسطينيين دولة، ولكن مقابل شروط تعجيزية تتعلق بتجريد قطاع غزة من السلاح وتخلى حركة حماس عن ذراعها العسكري، مع ضرورة إعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية عاصمتها القدس.

وتحتفظ إسرائيل بسيطرتها على الحدود البرية والجوية، إلى جانب الاعتراف بضم المستوطنات الإسرائيلية وليس فقط الكتل الاستيطانية الكبيرة.

واستغرقت عملية الإعداد للخطة ثلاث سنوات، وأشرف على إعدادها كبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنر.

الفلسطينين أبدو غضبهم الكبير ورفضهم القاطع لبنوك وحيثيات صفقة القرن ، خارجين في مسيرات تنديدية رافضة لها منذ صباح اليوم الثلاثاء .

المصدر : وكالات