قالت وزارة الخارجية والمغتربين، مساء اليوم الإثنين، إن المسؤولين الإسرائيليين وقادة المستوطنين، يتسابقون على إطلاق عديد المواقف والتصريحات المرحبة بصفقة ترمب الاستعمارية التوسعية.

وأوضحت الخارجية، في بيان لها، أن في هذا الأمر تعبير واضح عن حجم معاداتهم للسلام وللمفاوضات والحل السياسي للصراع، ولحقيقة تمسكهم بالاحتلال والاستيطان ورفضهم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب "إسرائيل".

وأكدت أن حالة الانسجام والشراكة في صياغة هذه الخطة المشؤومة واخراجها إلى النور، وهو ما يعكس حجم العنصرية والكراهية والتطرف التي تسيطر على دولة الاحتلال ومفاصلها المختلفة.

وأضافت: التصريحات الظلامية المتطرفة التي صدرت عن مسؤولين إسرائيليين وفي مقدمتهم نتنياهو وبنيت وغانتس وقادة المستوطنين والعناوين التي يبرزها الاعلام الإسرائيلي واعتبار ما يحدث في البيت الابيض "حدثاً تاريخياً" لصالح دولة الاحتلال والمستوطنين، ينزع بشكل نهائي وعلني صفة السلام عن الخطة الاميركية، وهو ما يعني أننا إزاء نكبة جديدة بحق القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا، نُسجت وما زالت تنسج خيوطها هذه المرة على الملأ، لا تعدو خطة ترمب كونها إعلان اميركي إسرائيلي عن تأسيس نظام فصل عنصري بغيض "ابرتهايد" في فلسطين المحتلة.

وشددت على أن سياسة ترمب المنحازة لدولة الاحتلال ضاعفت وبصورة غير مسبوقة من الاجراءات الاستيطانية العنصرية، كما برز في الآونة الأخيرة من خطط تهدف لربط المستوطنات بعضها ببعض بشبكة مواصلات عامة مرتبطة بشكل مباشر بالعمق الاسرائيلي لجذب المزيد من المستوطنين، وهي خطط انتعشت بشكل أساس في ظل المواقف والاعلانات والوعود الترمبية.

وأدانت الوزارة تصريحات ومواقف المسؤولين الاسرائيليين وقادة المستوطنين، واعتبرتها امعاناً في التمرد على الشرعية الدولية وقراراتها والقانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان ورفضاً علنياً لأية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وتعبيراً واضحاً عن حجم الكراهية والعنصرية والتطرف والظلامية التي باتت تجتاح دولة الاحتلال وتسيطر على تفكير قادتها.

وتابعت: إن العالم مطالب أكثر من أي وقت مضى بالدفاع عنما تبقى من مصداقية له في الوفاء بالتزاماته ومسؤولياته القانونية والاخلاقية، ليس تجاه شعبنا وحقوقه والظلم التاريخي الذي وقع عليه فحسب، وانما تجاه المنظومة الدولية وقوانينها وانظمتها التي تحكم العلاقات الدولية والعلاقات بين الدول.

وبين أن المجتمع الدولي فشل في حماية شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة يعني هذه المرة انهيار الأسس والمرتكزات التي قامت عليها الأمم المتحدة ان لم يكن تعبيراً عن التواطؤ الدولي مع المشروع الاميركي الإسرائيلي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية.

 

المصدر : الوطنية