وصل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور على رأس وفد من قيادة الحركة، في زيارة للقاء القادة والمسؤولين الماليزيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء الماليزي.

وتأتي الزيارة بحسب بيان صادر عن الحركة، في إطار الجهود السياسية التي تقوم بها قيادتها لتحشيد كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني، ولمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية.

وعقد هنية خلال الآونة الأخيرة العديد من اللقاءات مع قادة المنطقة ابتدأت مع القيادة المصرية، حيث التقى في القاهرة مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية على رأسهم معالي الوزير عباس كامل.

وتركز النقاش حول عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، إذ تم استعراض العلاقات الثنائية الراسخة بين الشعبين الفلسطيني والمصري، وسبل تطوير العلاقة في شتى المجالات.

وأكدت قيادة الحركة على مركزية الدور المصري في القضية الفلسطينية، ومحوريته في الملفات كافة ذات الصلة.

وبحث الجانبان التطورات السياسية التي تشهدها القضية الفلسطينية في ظل القرارات المتسارعة التي تمس ثوابت شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، خاصة ما يتعلق بالقدس واللاجئين والاستيطان وضم الأراضي وقضية الأسرى.

وخلال زيارته إلى اسطنبول التقى هنية ووفد من المكتب السياسي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ودار في اللقاء نقاش معمق حول العديد من القضايا المهمة، وخاصة قضية القدس، والمخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك، ودور تركيا في إسناد القضية الفلسطينية، ودعم شعبنا في القدس والضفة وغزة والخارج.

كما بحثا خلال اللقاء التطورات المتعلقة بالانتخابات الفلسطينية المزمع عقدها، ودور الحركة في تذليل العقبات أمام إجرائها، وكذلك الجهود المبذولة من أجل تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.

وتطرق اللقاء إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة جراء حصارها المتواصل، والخطوات المطلوبة لإنهاء وكسر الحصار.

وفي الأسبوع ذاته وبعد يومين فقط زار هنية الدوحة، والتقى تميم بن حمد أمير دولة قطر، وناقش معه آخر التطورات السياسية، وخاصة المتعلقة بالقضايا الاستراتيجية وعلى رأسها قضية القدس، والاستيطان، واللاجئين، والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، ومحاولات تصفيتها سياسيًا، والدور الذي تقوم به القيادة القطرية في مختلف المحافل والمؤسسات الدولية دعمًا لفلسطين، إلى جانب ما تقدمه القيادة القطرية لصالح شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة وغزة من مشاريع إغاثية وإنسانية تساهم في تخفيف معاناته.

وجرى خلال اللقاء مناقشة آخر تطورات ملف الانتخابات الفلسطينية، وما قدمته الحركة لتذليل العقبات أمام عقدها، ومتطلبات نجاحها، وخاصة توفير البيئة المطلوبة والحريات العامة في الضفة والقطاع، وصولًا إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وإعادة بناء المؤسسة الفلسطينية الرسمية على قاعدة الشراكة وأسس الديمقراطية.

كما التقى هنية في الدوحة امير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، حيث بحث خلال اللقاء جهود دولة قطر في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني في مختلف المحطات والأماكن، في القدس والضفة وغزة، إضافة إلى دورها المتواصل في إقامة المشاريع الإغاثية الحيوية.

كما التقى رئيس المكتب السياسي عددًا من رموز الأمة والقادة والمفكرين، من أبرزهم سماحة الشيخ محمد الددو، والدكتور عزمي بشارة، وغيرهم من القادة والمفكرين، حيث وضعهم في صورة تطورات المشهد السياسي، والجهود التي تبذلها قيادة الحركة لإجهاض محاولات النيل من القضية الفلسطينية وتصفيتها، وتطورات المقاومة النوعية.

وأثناء زيارته إلى طهران لتقديم واجب العزاء بعد اغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس قاسم سليماني، التقى هنية القيادة الإيرانية، وأكد على الدور المحوري للمقاومة في إجهاض مخططات الاحتلال والوقوف سدًا منيعًا أمام صفقة القرن.

وفي مسقط التقى هنية السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، وقدم له التعازي برحيل سابقه السلطان قابوس بن سعيد، وبحث على هامش اللقاء التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، ودور السلطنة في دعم صمود الشعب الفلسطيني.

وأكد هنية أن شعبنا الفلسطيني سيبقى على العهد، محافظًا على القدس والأقصى والمقدسات، متمسكًا بحقوقه وثوابته الوطنية.

المصدر : الوطنية