قال رئيس الوزراء في الحكومة برام الله محمد اشتيه، إن الحكومة وضعت في البنك 57 مليون دولار من أجل تمكين الشباب وعمل مشاريع بالشراكة مع القطاع الخاص، يشاركون بها وسندفع حصصهم لتعزيز دورهم.
وأضاف اشتية خلال فعاليات بيت لحم، أمس السبت "شكلنا أيضا صندوقا بقيمة 500 مليون دولار، وهناك تعهدات بـ216 مليون دولار" بهدف دعم الشباب الفلسطيني، مؤكداً أن هذا العام سيكون عام الشباب والاهتمام بهم.
وبين اشتية أن الحكومة ستفتح أراضي الدولة والأوقاف للاستثمار أمام المستثمرين الذين ليس لديهم أرض.
وضمن خطة التنمية بالعناقيد، وضع اشتيه حجر الأساس لأربعة فنادق في مدينتي بيت لحم وبيت ساحور، باعتبار محافظة بيت لحم عنقوداً سياحياً.
وتابع: "نريد لبيت لحم أن تستعيد عافيتها الاقتصادية ببعدها الروحي والوطني وغلافها الفلسطيني الذي نحرص عليه جميعا".
وأكد أن اليوم نضع لبنة جديدة في مشهد اقتصادي جميل، نستثمر فيه ما تملكه هذه المحافظة من بترول فلسطين؛ ليس بترولاً تحت الأرض، ولكن نابع من التاريخ والحضارة وروح الدين الذي شعّ منها منذ 2020 سنة على تاريخ العالم.
واستطرد: هذا الاستثمار بقيمة 70 مليون دولار، سيوفر نحو 1500 غرفة فندقية ومئات فرص العمل، هو رسالة للاحتلال الذي أراد أن يسرق بيت لحم، من خلال تزوير تاريخها، أن هذه المدينة ستبقى وفية لأهلها ولسيدنا المسيح، الذي منه تعلمنا أن نعمل من أجل الخبز والدخل، ولكن أيضا تعلمنا أنه "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان"، فالفلسطيني يرسل اليوم، رسالة عز وكرامة، بأننا سنبقى أوفياء لهذه الأرض وسنبقى أصحابها وملحها".
وأردف: "في عام 2019 هذه المدينة وغيرها باعت 2.7 مليون ليلة فندقية، وهذا بفضل تضافر كل الجهود لإنعاش هذا القطاع وبجهد كبير من المؤسسة الأمنية التي جعلت من بيت لحم مدينة آمنة للسائح وأهلها بالأساس".
وبين تبنيه استراتيجية التنمية بالعناقيد، حيث قسمنا فلسطين إلى جغرافيات نراكم على الميزة التنافسية لكل جغرافيا فيها، وميزة بيت لحم أنها عاصمة السياحة في فلسطين".
ووجه رئيس الوزراء التحية المستثمرين الفلسطينيين، مشدداً على أن التجربة أثبتت أن رأس المال في فلسطين رأس مال وطني.
وقال إنه بعد يومين سنعلن في مؤتمر "دافوس" الاقتصادي عن إنشاء شركة بـ100 مليون دولار لدعم مشاريع للطاقة الكهربائية البديلة في فلسطين.
واختتم: "نوجه رسالة للعالم أن مسيحيي فلسطين، ليسوا جالية أو طائفة أو أقلية، بل هم مركب رئيس من الشعب الفلسطيني، موجودون وسيبقون على هذه الأرض، وهذه رسالة الرئيس ويجب أن نحافظ عليها جميعنا".
المصدر : الوطنية