ردت الخبير الزراعي نزار الوحيدي، أمس الجمعة، على الادعاءات الإسرائيلية وما يسمى بـ"المنسق" الذي برر جريمة رش المبيدات الضارة على الشريط الحدودي الفاصل شرق قطاع غزة.
ووصف الوحيدي، في بيان له على موقع "فيسبوك"، تبريرات "المنسق" الإسرائيلي بـالواهية وذلك بالاستناد للحقائق موثوقة شاهدة عليها وزارة الزراعة ومؤسسات محلية ودولية عاملة في القطاع إضافة للمزارعين المتضررين.
وقال إن المزارعين تكبدوا من جراء هذا الاعتداء المتكرر خسائر فادحة، وذلك نتيجة للضرر المتعمد الذي ألحقه الاحتلال بمزروعاتهم.
وأضاف أن رش المبيدات حقيقة معلومة لا يغطيها كذب المواقع الإسرائيلية ولا يحجبها ولا يبررها عاقل أو منصف أو صاحب خلق، وهي تحدث كل عام بمعدل ثلاث مرات على أقل تقدير سنويا وتتم في الخريف والشتاء والربع والصيف وتتم فوق أراضينا المزروعة وتتم قبل حصادها بفترات قليلة.
وأكد أن لدى الوزارة الوثائق الرسمية وتصوير حي ومباشر من المواقع التي يتم فيها الرش وكثيراً ما رأيناها بأعيننا ورأينا المزارعين وهم يهربون من المواقع.
وشدد على أن حالات التسمم وخسارة المحصول موثقة في وزارات الصحة والزراعة والاقتصاد وسلطة البيئة، وتعلمها مؤسسات دولية كالصليب الأحمر والفاو والصحة العالمية.
وتساءل الخبير الزراعي عن سبب رش المبيدات على حدود القطاع قائلاً: لماذا يتم رش المبيدات بينما المحاصيل مزروعة في أرضنا أعني داخل السياج الذي يحاصر غزة؟ وكل المحاصيل المزروعة هي خضروات وحبوب لا يزيد ارتفاع أعلاها عن 50 سم؟
ولماذا يتم رش المبيدات فقط في الصباح وحين تكون الرياح متجهة من الشرق إلى الغرب لتضمن وصول جميع المبيدات إلى أرضنا ودورنا ولا تصل إلى مزارعنا المغتصبة داخل فلسطين؟
وبين أن تلك المبيدات التي يرشها الاحتلال تعمل على تلويث البيئة والقضاء على الوجود النباتي والحيواني بالمنطقة إضافة إلى تسربها للخزان الجوفي في غزة، مستطرداً "كثيراً ما رصدت قطرات رذاذ المبيد في خانيونس والوسطى والشجاعية وبيت حانون."
وأوضح ان المنطقة المستهدفة تزيد مساحتها عن 25% من مساحة الأراضي الزراعية بغزة، وهذا يعني تهديدا مباشراً وخطيراً على الأمين الغذائي برمته.
واختتم بيانه قائلاً: " هل هذا مسموح أو تقبله الأعراف والأخلاق والقوانين العالمية والقيم الإنسانية التي أقرتها الأمم المتحدة".
المصدر : الوطنية