قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، إن حركته تعمل وفق استراتيجية واضحة من 7 محاور لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.

وأكد الحية في حوار نشره موقع "حماس" الرسمي، صباح اليوم الخميس، أن الحركة لا تنافس منظمة التحرير لأنها فشلت.

وأوضح، أن أولى محاور استراتيجية "حماس" تقوم على تثبيت وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، لافتاً إلى أنها تطرق كل الأبواب لجلب الدعم السياسي والمادي والمعنوي لتثبيت ودعم صمود المواطن الفلسطيني.

وأضاف أن المحور الثاني هو العمل على تثبيت وتعزيز صمود المقدسيين في القدس، داعيًا شعبنا ومقاومته الباسلة إلى مواجهة عمليات التهويد في المدينة المقدسة.

وشدد على أن المحور الثالث من استراتيجيتها تعمل على تعزيز علاقتها السياسية مع الدول العربية والإسلامية، مضيفًا "أننا نريد اغتنام فرصة تعزيز علاقاتنا السياسية مع كل الدول الأحزاب والكيانات والشخصيات الداعمة للحق الفلسطيني لحشد الدعم القانوني والسياسي والمعنوي والمادي والإعلامي والدبلوماسي".

وأشار إلى أن المحور الرابع هو حرص "حماس" على تحقيق الوحدة الوطنية، مشددًا على أن الوحدة الوطنية على أسس من الشراكة وتعزيز الديمقراطية هي الوصفة الوطنية المنطقية الواقعية التي يمكن أن نواجه بها الاحتلال والأمريكان وصفقة القرن التي يحاولون من خلالها تذويب القضية.

وتابع "ذهبنا بكل إيجابية إلى الانتخابات الوطنية العامة التي مهدنا كل السبل لها، وعززنا ذلك وأبدينا المرونة العالية لها"، مطالباً الرئيس محمود عباس بسرعة إعلان موعد الانتخابات، وألّا ينتظر الاحتلال.

وأضاف "لنجعل من الانتخابات معركة وطنية مع الاحتلال لنجرمه أمام العالم".

وشدد على أن المحور الخامس من يقوم على تعزيز المقاومة الشاملة، مؤكدًا أنه لا يمكن إزاحة الاحتلال إلا بمقاومة شاملة ينخرط فيها كل أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأضاف "نحن رفعنا هذا الشعار، ونحشد الدعم الوطني له، وقد ضربنا مثالًا رائعًا في مسيرات العودة، وما زالت المقاومة الشعبية في الضفة الغربية في بعض نماذجها، ونحن داعمون لها".

وتابع "نتمنى أن تكون هناك استراتيجية لإذكاء روح المقاومة الشعبية بكل أشكالها في وجه الاحتلال".

وأكد أن المحور السادس هو تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، وهو أمر على سلّم أولويات الحركة، موضحاً أن الحركة تسعى اليوم لإبرام صفقة مشرفة بما تملكه من جنود الاحتلال، ولكن الاحتلال هو من يتلكأ ولا يريد دفع الثمن.

ولفت إلى أن المحور السابع في الاستراتيجية هو العمل على تعزيز صمود أهلنا في المنافي، مضيفًا أن حماس تسعى إلى تثبيت أهلنا في مخيمات اللجوء وتكثيف الزيارات، ومدهم بكل أشكال المدد والعون.

كما، قال عضو المكتب السياسي، إن الحركة جاهزة لزيارة أي دولة في العالم وإقامة علاقات معها باستثناء دولة الاحتلال؛ لحشد الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية.

وأكد أن "حماس" لا تعلن القطيعة مع أي أحد، مشددًا على استعداد الحركة لزيارة أي دولة عربية، فمبدؤها قائم على التعامل مع كل مكونات الأمة.

وأوضح أن الحركة حريصة على أن تصل إلى أي دولة في العالم، وستقبل زيارة أي دولة بلا تردد، "فنحن محبون للجميع، ولا نخاصم ولا نعادي أحدًا سوى الاحتلال وأعوانه"، وفق ما جاء.

ودعا كل مكونات الأمة رسميًا وشعبيًا إلى عدم العتب على حركة "حماس" بسبب زيارتها إلى أي دولة، وتفهم حاجة الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال إلى دعم الجميع.

وبخصوص، العلاقات السياسية، بيّن الحية أن العلاقات السياسية لحركة "حماس" مع الدول قائمة على التوازن والانفتاح لحشد الدعم والسعي لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية على أنها قضية شعب تحت الاحتلال تحتاج دعم كل المناصرين والمؤمنين بالحق الفلسطيني.

وأوضح أنها حرصت منذ تأسيسها على إنشاء علاقات سياسية مع كل الدول التي سمحت بذلك وبالشكل وبالطريقة التي ترغبها، مشيرًا إلى أن "حماس" تتمتع بعلاقات متميزة مع كثير من الدول رسميًا وشعبيًا.

وتابع "في كل زيارة نتحدث عن همّ الشعب الفلسطيني وآفاق القضية الفلسطينية، وما هي أدوات الدعم المطلوبة من هذه الدولة أو هذه الجهة". 

وعن جولة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية لعدد من الدول العربية والإسلامية، أوضح الحية أنها تأتي في سياق جلب الدعم والتأييد للشعب الفلسطيني وإعادة القضية الفلسطينية إلى مكانتها الطبيعية، وتبصير الرؤساء بالمخاطر التي تحدق بالقضية خاصة صفقة القرن التي تحاول الإدارة الأمريكية فرضها بالعنجهية.

وانتقد الهجوم الإعلامي للسلطة على زيارات الحركة للخارج، مشيراً إلى أن تلك الزيارات ليست جديدة، وأن الحركة تسعى من خلالها إلى حشد الدعم والتأييد لشعبنا ومقاومته.

وقال "تلك الأبواق التي تعيش في كنف التنسيق الأمني تسعى لخدمة الاحتلال، وتقدس الرواية الإسرائيلية"، لافتًا إلى أن فريق أوسلو يهاجم كل فعل خير يسعى لدعم القضية الفلسطينية.

وحول زيارة هنية لإيران والمشاركة في تشييع اللواء قاسم سليماني، أوضح الحية أنها جاءت وفاءً للرجل الذي دعم مقاومة الشعب الفلسطيني، ووقوفًا إلى جانب دولة صديقة لنا ولشعبنا ولمقاومتنا.

وبشأن عتب بعض المحبين لوصف هنية اللواء سليماني بشهيد القدس، قال الحية إن حركة "حماس" وفية لمن يقدم الدعم لفلسطين، وهذا الوفاء خلق ودين، فديننا ووطنيتنا يعلموننا كيف نسدي الشكر والتقدير لكل من يدعمنا ويسدي لنا النصح والتوجيه.

وأضاف: قاسم سليماني كان محور ارتكاز الدعم الإيراني للمقاومة الفلسطينية وكتائب القسام، ولذلك كان من الواجب علينا التعزية برجل صادقناه عقودًا من الزمان مدّنا خلالها بالعون والسلاح، خاصة أنه كان في دائرة الاستهداف الإسرائيلي واغتالته الإدارة الأمريكية الظالمة.

وتابع "نحن شعب لا ينسى مَن يمد لنا يد العون والنصح، فإيران داعمة للمقاومة بلا حدود، ومؤيدة للحق الفلسطيني، وسليماني كان رجلًا يحب فلسطين، ويعتقد بوجوب تحريرها من الاحتلال".

ونفى أن تكون زيارة هنية إلى إيران على حساب أي دولة أخرى، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة ليست الأولى لقيادة الحركة إلى إيران.

وفيما يتعلق بفشل "المنظمة وأوسلو"، بيّن أن "حماس" لا تنافس تمثيل منظمة التحرير، بل هي حركة وطنية فلسطينية لها حضورها، مشيرًا إلى أن مشروع المنظمة ومشروع أوسلو فشلا، وهما في تهاوٍ وطريق مسدود.

وأضاف: الأولوية هي حشد الدعم والتأييد؛ لذلك تعالوا نتفق معًا، نحن لا نطرح أنفسنا بديلاً عن المنظمة، لكنها تآكلت وخُطفت وضُيعت وضاعت مكانتها واستراتيجيتها، وتفرق الشعب من حولها، ومَن يتحمل ذلك مَن خطفها عن دورها الطليعي إلى التنسيق الأمني.

ونوه إلى أن الهجمة التي تشنها السلطة تدل على شعور أرباب التنسيق الأمني بالفشل، لأن مشروع التسوية وأوسلو فشل وتهاوى، ولذلك هم يغلفون الفشل بالهجوم على أي إمكانية للنجاح، وأنهم يريدون ألا تنكشف عورات التنسيق الأمني، وعورات السلطة التي تقصر في كل جانب من الجوانب، كما جاء.

وطالب الحية بإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ولمنظمة التحرير، مؤكدًا جهوزية "حماس" لدخول انتخاباتها وإعادة تشكيلها، ويدها ممدودة "لكنهم يتلكؤون".

وقال إن السلطة تسمم الحالة الفلسطينية بالاعتقالات السياسية وجلد أبناء شعبنا، وتعذيب أبناء حماس ومناصريها في سجون السلطة، معتبراً إغراق إعلام السلطة في رام الله بكل المساوئ وتسميم الحالة الإعلامية والسياسية هو محاولة بائسة ويائسة لإنهاء وطي صفحة الانتخابات.

وطالب السلطة بعدم الارتهان لموافقة الاحتلال على إجرائها في القدس، وخوض معركة سياسية معه على كل صندوق اقتراع، مشدداً على أن "حماس" لا توافق على إجراء الانتخابات العامة بدون القدس؛ لأن القدس العاصمة، ولن نقبل بما فعلته أمريكا و"إسرائيل".

وقال "لا يمكن استجداء الانتخابات بالقدس من الاحتلال، وأن نرهن انتخاباتنا وقضايانا الوطنية للاحتلال، الفيتو الإسرائيلي هو الذي يمنع، ونريد أن نواجه هذا الفيتو في القدس".

واعتبر أنه ليس من الحكمة والعقلانية أن ننتظر موافقة الاحتلال على إجراء الانتخابات بالقدس، بل جعل الانتخابات بالقدس معركة مع الاحتلال حتى نجريها، لا أن نتراجع.

وطالب الحية عباس وحركة فتح بأن يتقدموا إلى الأمام، وأن يعلنوا عن موعد الانتخابات، قائلاً: إذا كان الاحتلال متمترسًا بالفيتو والمنع؛ فإنه علينا كفلسطينيين أن نتفق بشكل وطني على ما نفعله.

وذكر أنه من غير المعقول أن تريد السلطة الانتخابات وتسمم الأجواء بالإعلام وبالاعتقالات، وهل يعقل أن تقوم بكل صلف وإجرام باعتقال المئات، داعيًا إلى تعزيز الحريات العامة، وليس استقبال الانتخابات بمزيد من الاعتقالات.

ونوه إلى أن سياسة إرهاب الحركة وأنصارها لن تثنيها عن التراجع عن موافقتها ومرونتها تجاه الانتخابات، وإذا كان أرباب التنسيق الأمني يسعون من خلال الاعتقالات لأن تعلن حماس أنها لا تريد الانتخابات فهم واهمون.

وقال: سنصارع وننتزع حقنا الطبيعي كمواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية كما كل مكان على الانتخابات، مؤكدًا أن هذا السلوك ليس وطنيًا، ولا يتحلى بالمسؤولية، ويريد أن يدمر كل منظومة توافقية في الحالة الفلسطينية.

وأضاف: نريد حالة توافق تعيد تشكيل مؤسساتنا، المجلس التشريعي والمجلس الوطني والسلطة والرئاسة.

وفي ملف حصار غزة، شدد الحية على أن "حماس" لن تقبل أن يكون عام 2020 كسابقه، ولن تقبل من الاحتلال حالة التملص والتردد في كسر الحصار.

وقال إنه يجب أن ينتهي الحصار على غزة، "ولن نقبل بحال من الأحوال أن يبقى شعبنا الفلسطيني يتضور جوعًا ويتألم، وعلى المحاصرِين أن يقرؤوا هذه الرسالة".

ودعا الحية السلطة إلى استكمال مشوار الوحدة الوطنية، والذهاب للانتخابات، والاتفاق على استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال، وأن تبتعد عن جلد أبناء شعبنا.

وأشار إلى أن الاستيطان اليوم يأكل الأخضر واليابس بسبب كبح جماح المقاومة بالضفة، مبينًا أن يد المقاومة لو كانت مطلقة ومرفوع عنها يد التنسيق الأمني والسلطة لأحجم الاحتلال عن كل جرائمه في القدس والأقصى والمستوطنات.

وأكد أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يحقق أهدافه بدون وحدة حقيقية قائمة على الشراكة وعدم التفرد.

وقال "نحن جاهزون للوصول إلى حالات توافق وطني في كل المجالات لمواجهة ما يعتري القضية الفلسطينية، وما يخطط لها من مساوئ، وعلى رأسها صفقة القرن".

وشدد على أن الوحدة الوطنية واجبة وضرورة، مطالبًا كل مكونات شعبنا الفلسطيني وخاصة حركة فتح بالوحدة الوطنية لأنها أساس وعنوان وقوة لنا جميعا.

وأكد أن ممارسة الديمقراطية عبر صناديق الاقتراع حق للشعب الفلسطيني، وأن الحركة تؤمن بالتداول السلمي للسلطة، وأن من حق شعبنا أن يختار مَن يمثله وأن يختار قياداته.

ولفت إلى أن الحركة مرنة ومتجاوبة، وليست نادمة على ما قدمته، وكان موقفها واضحًا ميسرًا، ووصل ذلك إلى أبو مازن.

وفي قضية الأسرى، أكد الحية أن قضية تحريرهم أكثر ما يشغل بال الحركة، وهي مسألة واجب تسعى له ليل نهار، مبينًا أن الاحتلال هو الذي يعيق إنجاز صفقة تبادل.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يكذب ويزور على شعبه، ولا يريد أن يدفع الثمن، وغير مستعد له، وأن الصفقة ستنجز يوم أن يكون جادًا في إبرامها.

وشدد على أن "حماس" وطواقمها جاهزة لإبرام صفقة مشرفة، لكن على الاحتلال أن يكون جاهزًا لها، وأن يتراجع عن سياسة تزييف الحقائق أمام العالم.

وفي ملف الاستيطان الإسرائيلي، أدان الحية سلوك الاحتلال واستيطانه في المنطقة "ج" الذي تدعمه وتحميه أمريكا، مبينًا أن اتفاق أوسلو هو من مهد للاستيطان دون تفكيكه، وزاد أكثر من 600 % تحت مرأى ومسمع السلطة وأجهزتها.

وأشار إلى أن السلطة على مدار ربع قرن لم يكن لها أو للمفاوض باسمها موقفًا واضحًا جريئًا يجرم الاستيطان، واليوم وصل إلى ما وصل إليه نتيجةً لذلك.

وأكد أن الاستيطان لا يمكن وقفه إلا بالمقاومة بأشكالها كافة، وليس بملاحقة المقاومة، موضحًا أنه لو علم المستوطنون أن كل بؤرة استيطانية وكل توسعة لبؤرة موجودة ثمنها حياتهم وإنهاء وجودهم لكفوا عن الاستيطان.

وأشار إلى أن مقاومة شعبنا الشرسة على مدار تاريخ الاحتلال منذ الـ 48، وبعد 67 ثم الانتفاضة الأولى حجمت الاستيطان، "لكن من يوم خطيئة أوسلو زاد لأنه بقي في النقاط الست التي أخرت ولم يتم التفاوض عليها"، حسب قوله.

ودعا الحية المنتفعين من بقاء الاستيطان إلى الاستيقاظ، مبينًا أنه لم يتبق مكان تقام عليه الدولة الفلسطينية، ويجب انتزاعها من براثن الاحتلال بمقاومة فلسطينية شاملة يشترك فيها الجميع، وهذا هو نداؤنا ومطلبنا، ونحن نسعى لذلك.

وأكد أنه آن الأوان لوحدة وطنية حقيقية في مواجهة غول الاستيطان وتمدده، وعلى الاحتلال أن يدفع الثمن الغالي عن المستوطنات، وعليه أن يرحل كما رحل من غزة.

ولفت إلى أن المقاومة الشرسة في غزة التي دخلت للاحتلال من باطن الأرض ومن البحر ومن فوق الأرض جعلت تكلفة الاستيطان في غزة باهظة الثمن فرحلوا مدحورين.

كما ونفى الحية وجود أي عداوات بين حركة "حماس" والمملكة العربية السعودية، مضيفًا أن حماس لا تعلن أي عداوة لأي دولة عربية أو إسلامية.

وأضاف "للأسف هناك حالة من الفتور، وربما القطيعة فرضها الإخوة في السعودية، هذا شأنهم، لكن نحن معنيون بعلاقة مع السعودية على قاعدة احتضان القضية الفلسطينية ودعمها، وعلى قاعدة إبقاء العلاقات مع جميع الدول".

وبيّن أن حركة "حماس" لا تقبل أن يُفرض عليها إقامة علاقة مع دولة مقابل مقاطعة الدولة الأخرى، وهو ما لم يقبله الشعب الفلسطيني أيضًا على مدار التاريخ.

ولفت عضو المكتب السياسي إلى أن الحركة تجمعها علاقة مميزة مع جمهورية مصر العربية، مشيرًا إلى أن مصر تُعد ركنًا أساسيًا مهمًا في المنطقة، وتعد أهم دولة تعمل بشكل قوي ومباشر في القضية الفلسطينية.

وأعرب الحية عن اعتزاز الحركة بالعلاقة القوية والمتينة مع مصر، مثنيًا على مكانة مصر ودورها الاستراتيجي في دعم القضية الفلسطينية بشكل عام، وقضية حصار قطاع غزة بشكل خاص.

وعن زيارة رئيس المكتب السياسي الأخيرة لسلطنة عُمان للتعزية بوفاة السلطان قابوس وتهنئة السلطان الجديدة هيثم بن طارق، قال إن "حماس" حريصة على أن تصل إلى كل ساحة ورئيس وشخصية عربية أو إسلامية أو دولية يمكن أن نصل إليها من أجل حشد الدعم والتأييد لشعبنا، مؤكداً أن الحركة زارت دولًا غير عربية وإسلامية كروسيا وجنوب أفريقيا في سبيل ذلك.

وشدد الحية أن حركة حماس تربط بينها وبين سلطنة عُمان علاقات قديمة ومهمة.

وعن مشاركة حركة "حماس" في قمة كوالالمبور، أوضح الحية أن الحركة تسعى إلى الدخول في أي مكون ورافعة يمكن أن توحد الأمة، مبينًا أن وحدة الأمة داعم كبير ومهم للقضية الفلسطينية.

وأوضح الحية أنه جرى دعوة الحركة لحضور القمة، كما دُعي الكثير من مكونات الأمة، مشيراً إلى أنها تمثل نواة لوحدة إسلامية كبيرة تصب في خدمة القضية الفلسطينية.

وأعرب عن ترحيبها بهذه الوحدة وكل معنى من معاني الوحدة القائمة إما على بعد فكري أو ثقافي أو تنموي.

وتابع "نحن نشجع ونؤيد أي تجمع إسلامي أو عربي أو أممي يمكن أن يشكل وحدة لمكونات الأمة، ويصب في النهاية في مصلحة الشعب الفلسطيني".

وبيّن أن قمة كوالالمبور ناقشت قضايا وحدة الأمة وتعمل على تكريس دعائم وحدتها، متمنيًا النجاح لمنظمة التعاون الإسلامي التي ترعى هذا الدور، وأن يتم ضم الجهود لوحدة الأمة بشكل حقيقي لمواجهة محاولة استنزافها وبث الفرقة فيها.

المصدر : الوطنية