شارك العشرات من سكان وسط قطاع غزة، اليوم الأحد، في وقفة احتجاجية تنديداً باستمرار تقليص خدمات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

واحتشد هؤلاء الذين دعتهم دائرة اللاجئين في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، للتظاهر أمام مركز خدمات "الأونروا" بالبريج وسط القطاع رفضاً لتقليص خدمات الوكالة الممنهجة، مطالبين بعودة خدماتها والعيش بكرامة وحرية.

وحظيت الوقفة بمشاركة جماهيرية واسعة وحضور القوى الوطنية والإسلامية وومثلي اللجان الشعبية وفعاليات شعبية بالمخيم.

ورفع المشاركون شعارات ولافتات كتب عليها "لا لاستمرار التقليصات"، "نطالب بصرف مستحقات متضرري عدوان 2014"، "حقي كلاجئ حق مقدس".

كما رفعوا شعارات: "إنهاء قضية اللاجئين تتم بعودتنا إلى ديارنا التي هجرنا منها"، "لا للإجراءات التعسفية بحق ذوي الإعاقة"، "استمرار تقليص خدمات وكالة الغوث مؤامرة وجريمة بحق اللاجئين الفلسطينيين"، وسط هتافات تندد بالسياستين الأمريكية والإسرائيلية ضد "الأونروا".

من جانبه، قال عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في المحافظة الوسطى ناهض القريناوي، إن أزمة "الأونروا" سياسية بامتياز للنيل من حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وأكد القريناوي أن الخطوات الأميركية الإسرائيلية المتدحرجة للنيل من وكالة الغوث من إعادة تعريف اللاجئ وفرض الحصار المالي عليها والتحريض عليها باتهامها بالفساد.

وشدد على أن تقليصات "الأونروا" مسألة سياسية يتوجب التصدي لها من جموع الشعب الفلسطيني، داعياً إدارة الوكالة لعدم الرضوخ للضغوطات الأميركية الإسرائيلية، التزاماً بالأهداف التي أنشأت من أجلها، وحفاظا على دورها الأممي، والبحث عن بدائل مالية للدعم الأميركي.

وطالب وكالة الغوث للتسريع بإعادة اعمار منازل متضرري عدوان 2014 وإعادة تفعيل برنامج الطوارئ والتشغيل، ووقف التقليصات عن الفقراء وصغار الموظفين.

وعبر عن إدانته لقرار وكالة الغوث بإنهاء عقود 68 موظفاً من العاملين بالنشاط النسائي، منهم 24 من الأشخاص ذوي الإعاقة والعاملين بإذاعة فرسان الإرادة، واعتباره قراراً خاطئاً يتوجب العدول عنه ويخالف رؤية الأمم المتحدة ومنظماتها الداعية للاهتمام بتلك الفئة الاجتماعية.

وتابع: "لا يعقل أن العجز المالي الذي أعلن عنه الناطق باسم الأونروا سامي مشعشع، والذي يقدر بـ(90) مليون دولار، لا يستطيع المجتمع الدولي والدول المانحة تمويله، ما يهدد عمل الوكالة عن القيام بواجباتها اتجاه اللاجئين الفلسطينيين وفي مقدمتها الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية".

وجدد تأكيده على صون وكالة الغوث ودورها وخدماتها ومواردها المالية، باعتباره مفتاح النضال لصون حق العودة للاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948 وفق القرار الأممي 194.

إلى ذلك، أكد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم البريج حاتم قنديل، أن سياسة وكالة "الأونروا" وخدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين أصبحت غير مقبولة.

ورفض قنديل في كلمة اللجان الشعبية للسياسة الأميركية لإنهاء عمل "الأونروا" وانحيازها الكامل لجانب الاحتلال، مشيراً إلى أن تقليص الخدمات التعليمية والصحية وبرامج التشغيل المتواصلة والتي تهدف للنيل من عمل الوكالة وإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين وعودتهم إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948.

 

 

المصدر : الوطنية