اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، تاريخ فاصل بين مرحلتين في المنطقة، كما وأنه "قائد جهادي إسلامي عالمي عظيم".
وأكد نصر الله، خلال خطاب متلفز، اليوم الأحد،أن سليماني وأبو مهدي المهندس، كانا يتمنيان الشهادة، مضيفاً "نحن أمام جريمة واضحة، بأوامر مباشرة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب للجيش".
وأشار إلى أن التبني الأمريكي للعملية يأتي بسبب فشل كل محاولات الاغتيال السابقة دون ترك دليل على ذلك، منوهاً بأن محاولات اغتيال سليماني تم الكشف عن بعضها، وبعضها لم يتم الكشف عنها.
وكشف نصر الله، عن محاولة سابقة لاغتيال سليماني كان قد تم التخطيط لها عبر تفخيخ حسينية في كرمان بإيران، "والمحاولة فشلت".
وأضاف: الأوضاع في المنطقة ومحصلة الصراع القائم وتطورات العراق الأخيرة، ولأننا على أبواب انتخابات رئاسة أمريكية كانت سبباً في وضوح هذه الجريمة.
كما أشار إلى أن الإخفاق الأمريكي في إسقاط النظام الإيراني، وفي فرض صفقة القرن على الشعب الفلسطيني، وفي التأثر على المقاومة بلبنان عبر العقوبات والتشويه، كانت أسباباً في عملية الاغتيال الأمريكي لسليماني.
ونوه إلى أن ترمب كان يقول لا يوجد في العراق دولة ونسيطر على حقول النفط من خلال إرسال قوات عسكرية ثم نستخرج النفط ونبيعه للعالم.
وتابع: الأمريكيون احتلوا العراق من أجل السيطرة عليه وعلى خياراته، وعندما وجدوا أن الشعب يريد أن يستقل ويتحرر أطلقوا عليه الجماعات الإرهابية التي أسسها الأمريكيون.
وقال إن مشروع النفط الحقيقي لواشنطن هو السيطرة على الثروة النفطية العراقية وهي لا تريد دولة تمنعه من ذلك.
وأضاف "واشنطن وجدت سليماني في كل الأماكن التي أخفقت سياستها بها، سواء في العراق أو فلسطين أو سوريا وغيرها من المناطق، ولذلك قرروا اغتياله".
واعتبر أن الأمريكان اختاروا اغتيال سليماني لتحقيق أهدافهم والتأثير في المنطقة دون الدخول في حرب مفتوحة مع إيران، معبراً عن أمله من أن يقر مجلس النواب العراقي قانوناً بطرد الجنود الأمريكيين من العراق.
وأردف قائلا "في حال لم يقرر مجلس النواب هذا القانون، فإن فصائل المقاومة الشيعية في العراق مطالبة بدحر القوات الأمريكية عن بلادهم كرد على اغتيال سليماني".
وأوضح بأن إيران لم تطالب من حلف المقاومة أي رد وأي قصاص لاغتيال سليماني، مضيفاً "سليماني ليس شأنا إيرانياً بل يعني كل محور المقاومة".
وشدد على أن القصاص العادل لاغتيال سليماني ستكون عبر تهديد الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، مضيفاً: الجيش الأمريكي نفذ عملية القتل، وهو من سيتحمل مسؤولية ذلك".
وأضاف "الاستشهاديون الذين قاموا بإخراج أمريكا من المنطقة في السابق لا زالوا موجودين وهم الآن عبارة عن شعوب وقوى وفصائل وجيوش وتمتلك إمكانات للقيام بذلك".
وأكد "عندما يخرج الأمريكيون من المنطقة سيخرج الصهاينة منها وقد لا نحتاج إلى معركة معهم".
المصدر : الوطنية