اعتبرت حركة "حماس"، مساء اليوم الإثنين، استئناف الإدارة الأمريكية دعمها المالي لأجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بأنه يأتي في إطار المنح والعطاءات التي تقدمها للسلطة مكافأة على جهودها في قمع الحريات وملاحقة المقاومين.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في تصريح صحفي، إن الدعم يأتي تشجيعاً لاستمرار التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى غض البصر عن سياسية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتمرير تنفيذ بنود صفقة القرن.
وأضاف: استجداء فريق السلطة وقبولهم بهذا الدعم، بينما هم يواصلون هجومهم وفي مقدمتهم أبو مازن ورئيس حكومته اشتية على المستشفى الميداني الدولي وأي مسار للتخفيف من معاناة أهلنا في غزة، يؤكد أن المستهدف هو غزة وأهلها، وكل من يؤمن بخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال ومشاريع الاستسلام وتصفية القضية الفلسطينية.
وشدد على أن كل الأزمات التي يعاني منها أهالي قطاع غزة بما فيها تفاقم أزمة البطالة والقطاع الصحي هي بفعل الحصار المزدوج المفروض على القطاع من قبل السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قد كشفت النقاب قبل عدة أيام عن استئناف الكونغرس الأمريكي الدعم الملي لمزانية السلطة الفلسطينية بعد أكثر من عام على تجميدها.
وقالت الصحيفة، إن الكونغرس وافق على دعم السلطة بمبلغ 150 مليون دولار ضمن الميزانية الخارجية للعام 2020، مشيرةً إلى أن نصف المبلغ مُعد لدعم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، أما النصف الثاني فسيخصص لدعم مشاريع مدنية في مناطق الضفة والقدس.
ويأتي ذلك بعد رفض الكونغرس الأمريكي طلبًا تقدمت به إدارة ترمب بتمويل مالي لدعم خطة "صفقة القرن" لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
المصدر : الوطنية