أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، أن زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية للقاهرة ناقش خلالها مع المسؤولين الدور المصري في اجتراح المعادلات لدعم الشعب الفلسطيني.
وأوضح الحية خلال لقاء عبر قناة "الأقصى" الفضائية، أنهم تحدثوا عن تفاهمات كسر الحصار، ومدى التزام الاحتلال بها، وخاصة كف يد الاحتلال عن إطلاق الرصاص على المدنيين المشاركين في مسيرات العودة.
وذكر أن وفد حركته تباحث مع المسؤولين المصريين حول ما يدور في المنطقة، ومآلات صفقة القرن.
الهدنة طويلة الأمد
أكد الحية أن "الأخبار عن هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال عارية عن الصحة"، معتبرا أن هناك "بعض الجهات الفلسطينية وغير الفلسطينية تصر على تزييف الحقائق والإساءة للمقاومة الفلسطينية بطرق متعددة". الأخبار عن هدنة طويلة الأمد هي عارية عن الصحة.
وقال الحية إن "إثارة هذا الموضوع هو محاولة للإساءة للمقاومة، أو أحد أكاذيب نتنياهو في إطار صراعه الانتخابي، أو تغطية على أمور أخرى"، لافتا إلى أن "حماس عوّدت الفصائل على الشفافية والشراكة".
وأضاف: "نحن لا نخفي أيًا من حواراتنا مع الأطراف كافة، ونعرضها على الكل الوطني"، مبينا أن "قضايا الهدنة الشاملة يفصل فيها فصائل العمل الوطني، وإذا طرحت علينا ستكون الفصائل أول من تعلم منا وسنناقشها معا".
الانتخابات
ذكر الحية أن "حماس" أزالت كل العقبات أمامها بالمرونة، وقالت إنها لن تكون عقبة أمامها، موضحا أن الانتخابات رافعة للمشروع الوطني في وجه التحديات، ويمكنها أن تبدد حالة الانقسام.
وقال: الانتخابات يمكنها أن تشكل بوابة للتوحد في وجه التحديات الإسرائيلية والأمريكية التي تحاول شطب القضية الفلسطينية.
وأضاف القيادي في حماس: عملنا ما علينا، وننتظر موافقة الرئيس محمود عباس ومرسومه الرئاسي لإجراء الانتخابات، ولا نتفهم حالة التلكؤ.
العلاقة مع الجهاد الإسلامي
من جانب أخر، جدد الحية التأكيد أن حركته اجتمعت مع حركة الجهاد الإسلامي داخل غزة وخارجها، متمنيا أن تتقدم العلاقات بينهما إلى الأمام، موضحاً أنه تم الحديث مطولا بين حماس والجهاد عن تطوير العلاقة بين الحركتين، وسبل تطوير مسيرات العودة، والغرفة المشتركة.
وقال : "حوارنا مع الجهاد الإسلامي جرى في جو من الأخوة، ونطمئن محبي المقاومة أن العلاقة راسخة وثابتة وتعمقت أكثر وأكثر".
المصدر : الوطنية