تمكن الأطباء في مستشفى هداسا بمدينة القدس المحتلة، من استئصال العين اليسرى للصحفي معاذ عمارنة على توجه الأطباء لعدم توسع النزيف، والإبقاء على الرصاصة التي استقرت داخل العين، وذلك بعد 5 أيام من اصابته بطلق ناري من جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وتحدث عمارنة لأول مرة منذ إصابته، شاكراً جميع الصحفيين وكل من وقف إلى جانبه في فلسطين وفي كل مكان في العالم، بحسب ما أورده الإعلام الرسمي الفلسطيني.

وقال إنه يستمد عزيمته وقوته من وقفات التضامن التي نظمت من اجله في فلسطين والخارج، متمنيا إنصاف الصحافي الفلسطيني من ظلم الاحتلال.

وأشار إلى أن الأطباء أبلغوه أن فترة علاجه لم تنته بعد، وأن هناك عدداً من العمليات ستجرى له خلال الفترة القادمة، حيث لا تزال شظايا الرصاصة موجودة في رأسه.

بدوره، قال طارق ابن عم معاذ، إن العمليات السابقة التي أجريت له منذ دخوله المشفى كانت بغرض إيجاد طريقة للمحافظة على عينه، فرصاصة الاحتلال استقرت في تجمع للشرايين قريبة من خلايا الدماغ وهو موقع حساس جداً.

وأضاف:" كان التخوف من أن يؤثر استخراج الرصاصة على العين الأخرى، أو على الدماغ بأن يسبب نزيفاً فيه". وتابع، سيقرر الأطباء ماذا سيفعلون بالرصاصة هل سيخرجونها، أم سيُبقون عليها في مكانها.

وسبق قرار استئصال العين المتضررة، مشاورات طويلة أجرتها عائلة عمارنة، مع أطباء في المستشفى والخارج، ليكن القرار النهائي بضرورة استئصال العين، وعدم تأخر العملية حفاظا على بقية حواسه.

وفي صورة أشعة للعين، تظهر الطلقة المعدنية المستقرة في عين معاذ، وحجمها ١.٤ سم.

 

 

المصدر : الوطنية_ وفا الرسمية