أصدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الخميس، بياناً صحفياً شاملاً حول تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة.
وتابعت المؤسسات الحكومية مجريات وأحداث العدوان منذ بدايته بجريمة الاغتيال فجر الثلاثاء الماضي، ما أدى لارتقاء ٣٤ شهيداً، منهم ٨ أطفال وثلاث نساء، فيما وصل عدد الجرحى إلى ١١١ مصاب بينهم ٧١ طفل وامرأة.
وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية تعاملت طواقم الطوارئ الحكومية مع كافة تداعيات العدوان ونتائجه على مختلف قطاعات المجتمع، وسعت جاهدة لضمان تقديم الخدمات الأساسية والحفاظ على استقرار المجتمع وتعزيز صمود جبهتنا الداخلية.
وقامت المؤسسات الحكومية بالإجراءات الآتية كما جاء في بيانها:
- استمرار العمل في الوزارات بنظام دوام الطوارئ لتقديم الخدمة اللازمة للمواطنين، وقد تلقت أرقام الطوارئ في المؤسسات المدنية ٣٢٠ اتصالًا، تعاملت معها ونفذت عبرها عشرات المهام.
- الحفاظ على عمل المراكز الصحية والبقاء على عمل العيادات الخارجية والرعاية الأولية، والتعامل مع كافة الإصابات الناجمة عن العدوان.
-مراقبة الأسعار وضبط الأسواق ومنع أي حالات للتلاعب بالأسعار أو الاحتكار، وضمان توفير كافة السلع والاحتياجات الأساسية.
- حفظ الأمن والاستقرار وانتشار الأجهزة الأمنية وفق الخطط المقرة سلفًا، لتشكل رديفا للمقاومة في الحفاظ على تماسك المجتمع.
- الحفاظ على تقديم الخدمات والاحتياجات الاعتيادية للمواطنين من مياه وكهرباء، وتجاوز كافة العقبات الناجمة عن القصف والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.
-معالجة آثار العدوان والتعامل السريع مع كافة الأضرار في الطرق وشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، لضمان استمرار الخدمة.
-حصر الأضرار في مختلف القطاعات، وتقديم المساعدات العينية وتوفير مبالغ نقدية للعائلات المتضررة.
وقد خلّف العدوان الذي شنت فيه طائرات الاحتلال ومدفعيته أكثر من ٩٠ غارة، خلّف خسائر مادية مباشرة قيمتها ٣ مليون دولار بحسب التقديرات الأولية، فضلًا عن الخسائر غير المباشرة، *وفيما يلي حصر أولي للأضرار المباشرة:
- ٥٠٠ وحدة سكنية ألحقت بها أضرار بين جزئي وبليغ وكلي، بينها ٨ منازل و١٢ وحدة سكنية هدم كلي، قيمتها التقديرية ٢مليون دولار.
- خسائر القطاع الزراعي في الأراضي والمزارع وشبكات الري وقوارب الصيد، بلغت قيمتها أكثر من مليون شيكل.
-مجمل الخسائر في البنية التحتية، من شبكات مياه وصرف صحي وكهرباء وطرق، بلغت أكثر من مليون شيكل.
-تضررت ١٢ منشأة تجارية، ووصلت قيمة الخسائر المباشرة في المنشآت الاقتصادية ما يزيد على ٣٠٠ ألف شيكل.
-بلغت قيمة الخسائر في قطاع النقل والمواصلات، ما يزيد على ٢٠٠ ألف شيكل، نتيجة أضرار في سيارات ووسائط نقل وآليات.
-أدى العدوان لإلحاق أضرار جزئية بمقرات ومؤسسات حكومية، منها ١٥ مدرسة ومديريتي تعليم ومقر أمني، بلغت قيمة أضرارها ١٠٠ ألف شيكل.
لقد سطر شعبنا ملحمة وطنية جديدة في سجل الفخر والعزة، باصطفافه خلف حقه في الرد على جرائم الاحتلال واحتضانه للمقاومة، وضرب بوعيه ويقظته أروع نماذج التماسك الداخلي والتحصين ضد دعاية الاحتلال، *وإذ نترحم على أقمار هذه الملحمة البطولية من الشهداء، فإننا نتمنى السلامة التامة للجرحى، ونؤكد على ما يلي:
- نحمل الاحتلال المسؤولية القانونية والسياسية والتاريخية عن كل الجرائم التي ارتكبها بحق شعبنا، وتشاركه المسؤولية كافة الجهات التي لم تحرك ساكنا للجمه ومنع عدوانه، وسنستمر في جهود الملاحقة القانونية والسياسية لقادة الاحتلال بتهم ارتكاب جرائم حرب.
-كل ما يقوم به الاحتلال من قصف وقتل وتخريب، يعد "جرائم حرب وفق القوانين والأعراف الدولية"، وأي محاولة منه لقلب الحقائق والادعاء بعدم مهاجمة المدنيين، إنما هي محض كذب وتزييف تفضحه أشلاء الشهداء ودماء الجرحى وحجارة البيوت المدنية الآمنة.
- نشيد بشعبنا البطل وصموده في وجه العدوان، ونقدر عاليا ثباته المجتمعي ووعيه الوطني، ما أفشل كل محاولات المحتل زعزعة جبهتنا الداخلية، وأبطل دعايته السوداء.
- نحيي المقاومة الفلسطينية التي أدت واجبها الطبيعي
في الدفاع عن شعبنا، وقامت بالرد على جرائم المحتل، كحق قانوني كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وأفشلت كل محاولات إحداث الوقيعة وبث الفرقة.
- نشيد بالهمة العالية وحس المسؤولية الذي تمتعت به طواقم وفرق الطوارئ في مختلف المؤسسات الحكومية، ومتابعتها اللحظية لمجريات الأحداث والتعامل معها، كما نحيي الطواقم الطبية ورجال الأجهزة الأمنية وطواقم العمل بالبلديات وشركة الكهرباء وكافة الطواقم العاملة لإغاثة الأسر المتضررة.
- نفخر بالجهود التي بذلها الصحفيون ووسائل الإعلام في فضح جرائم الاحتلال وكشف حقيقته للعالم، ونثني على أدائها في نقل الرواية الفلسطينية وإيصال مشاهد العدوان.
المصدر : الوطنية